اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وما اتفق في ذلك من القرآن مختلف الروى ، ويقولون : إنه متى اختلف الروى خرج عن أن يكون شعرا .

وهذه الطرق التى سلكوها في الجواب ، معتمدة أو أكثرها .

ولو كان ذلك شعرا لكانت النفوس تتشوف إلى معارضته ، لان طريق الشعر غير مستصعب على أهل الزمان
الواحد ، وأهله يتقاربون فيه ، أو يضربون فيه بسهم .

فإن قيل : في القرآن كلام موزون كوزن الشعر ، وإن كان غير مقفى ، بل هو مزاوج متساوي الضروب ، وذلك أحد
( 1 ) أقسام كلام العرب .

قيل : من سبيل الموزون من الكلام أن تتساوى أجزاؤه في الطول والقصر ، والسواكن والحركات .

فإن خرج عن ذلك لم يكن موزونا ، كقوله :




  • رب أخ كنت به مغتبطا
    تمسكا منى بالود ولا
    تمسكا منى بالود ولا
    أحسبه يغير العهد ولا يحول عنه أبدا



  • أشد كفى بعرا صحبته
    أحسبه يزهد في ذى أمل ( 2 )
    أحسبه يغير العهد ولا يحول عنه أبدا
    أحسبه يغير العهد ولا يحول عنه أبدا



فخاب فيه أملى وقد علمنا أن القرآن ليس من هذا القبيل ، بل هذا قبيل غير ممدوح ، ولا مقصود من جملة
الفصيح ، وربما كان عندهم مستنكرا ، بل أكثره على ذلك .

وكذلك ( 3 ) ليس في القرآن من الموزون الذى وصفناه أو لا وهو الذى شرطنا فيه التعادل والتساوي في
الاجزاء ، غير الاختلاف الواقع في التقفية .

ويبين ( 4 ) ذلك أن القرآن خارج عن الوزن الذى بينا ، وتتم فائدته بالخروج منه .

وأما الكلام الموزون فإن فائدته تتم بوزنه .


( 1 ) س : " وذلك آخر "

( 2 ) م ، ا : " أحسبنى أزهد " .

( 3 ) م : " وليس " .

( 4 ) م : " وبين " .

/ 396