اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ونحن نذكر بعد هذا في التفصيل ، ما يكشف عن مباينة ذلك وجوه السجع .

ومن جنس السجع المعتاد عندهم ، قول أبى طالب ( 1 ) لسيف بن ذى يزن :

" أنبتك منبتا ( 2 ) طابت أرومته ، وعزت جرثومته ، وثبت أصله ، وبسق فرعه ونبت زرعه ، في أكرم موطن ، وأطيب معدن " .

وما يجرى هذا المجرى من الكلام .

والقرآن مخالف لهذه ( 3 ) الطريقة مخالفته للشعر وسائر أصناف كلامهم الدائر بينهم .

ولا معنى لقولهم : إن ذلك مشتق من ترديد الحمامة صوتها على نسق واحد وروى غير مختلف ، لان ما جرى هذا
المجرى لا يبنى على الاشتقاق وحده ، ولو بنى عليه لكان الشعر سجعا ، لان روية يتفق ولا يختلف ،
وتتردد القوافى على طريقة واحدة .
وأما الامور التى يستريح إليها الكلام ، فإنها تختلف : فربما كان ذلكيسمى ( 4 ) قافية ، وذلك إنما يكون
في الشعر ، وربما كان ما ينفصل عنده ( 5 ) الكلامان ( 6 ) مقاطع السجع ، وربما شمى ( 7 ) ذلك فواصل .

وفواصل القرآن - مما هو مختص بها ( 8 ) لا شركة بينه وبين سائر الكلام فيها ولا تناسب .

وأما ما ذكروه من تقديم موسى على هارون عليهما السلام في موضع ، وتأخيره عنه في موضع لمكان السجع
وتساوى مقاطع الكلام - فليس بصحيح ، لان الفائدة عندنا غير ما ذكروه .

وهى ( 9 ) : أن إعادة ذكر القصة الواحدة بألفاظ مختلفة ، تؤدى معنى واحدا من الامر الصعب ، الذى تظهر به
الفصاحة ، وتتبين به ( 10 ) البلاغة .
وأعيد كثير من القصص في مواضع [ كثيرة ] مختلفة ، على ترتيبات متفاوتة ، ونبهوا بذلك على عجزهم عن
الاتيان بمثله مبتدأ به ومكررا .


( 1 ) في دلائل النبوة 1 24 : " قول عبد المطلب " مع اختلاف في الرواية قليل

( 2 ) م : " منبتك منبت "

( 3 ) س : "
لنحو هذه "

( 4 ) ا ، ب : " مسمى "

( 5 ) س : " عنده "

( 6 ) هكذا في ا ، ب ، م

( 7 ) م : " يسمى "

( 8 ) م : " ما يختص بها "

( 9 ) م
: " وهو "

( 10 ) س : " فيه "

/ 396