اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ولو كان فيهم تمكن من المعارضة لقصدوا تلك القصة وعبروا عنها بألفاظ
لهم تؤدى تلك المعاني ونحوها ( 1 ) ، وجعلوها بإزاء ما جاء به ، وتوصلوا بذلك إلى تكذيبه ، وإلى
مساواته فيما [ حكى و ] جاء به .

وكيف وقد قال لهم : ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) ( 2 ) .

فعلى هذا يكون المقصد - بتقديم بعض الكلمات ( 3 ) وتأخيرها - إظهار الاعجاز ( 4 ) على الطريقين جميعا ،
دون السجع ( 5 ) الذى توهموه .

فإن قال قائل : القرآن مختلط من أوزان كلام العرب ، ففيه من جنس خطبهم ، ورسائلهم [ وشعرهم ] وسجعهم ،
وموزون كلامهم الذى هو غير مقفى ، ولكنه أبدع فيه ضربا من الابداع ، لبراعته وفصاحته .

قيل : قد علمنا أن كلامهم ينقسم إلى نظم ونثر ، وكلام مقفى غير موزون [ وكلام موزون غير مقفى ] ( 6 ) ،
ونظم موزون ليس بمقفى كالخطب والسجع ، ونظم مقفى موزون له روى .

ومن هذه الاقسام ما هو سجية الاغلب من الناس ، فتناوله أقرب ، وسلوكه لا يتعذر .

ومنه ما هو أصعب تناولا ، كالموزون عند بعضهم ، والشعر عند الآخرين ( 7 ) .

وكل هذه الوجوه لا تخرج عن أن تقع لهم بأحد أمرين : إما بتعمل وتكلف وتعلم ( 8 ) وتصنع ، أو باتفاق من
الطبع وقذف من النفس على اللسان للحاجة إليه .

ولو كان ذلك مما يجوز اتفاقه من الطبائع ، لم ينفك العالم من قوم يتفق ذلك منهم ، ويعرض ( 9 ) على

ألسنتهم ، وتجيش به خواطرهم ، ولا ينصرف ( 10 ) عنه الكل ، مع شدة الدواعى إليه .

ولو كان طريقه التعلم لتصنعوه ولتعلموه ( 11 ) والمهلة لهم فسيحة ، والامد واسع .


( 1 ) س : " وتحويها "

( 2 ) سورة الطور : 34

( 3 ) م : " الكلام "

( 4 ) إظهار للاعجاز "

( 5 ) س : " التسجيع "

( 6 ) ما بين
المعقوفين ساقط من م

( 7 ) س : " أو الشعر عند الآخرين "

( 8 ) سقطت هذه الكلمة من م

( 9 ) ا : " ويعترض " س "
ويتعرض "

( 10 ) م : " ولا يتصرف "

( 11 ) م : " طريقه التعمل لتصنعوا فيه وتعلموه "

/ 396