اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وقد اختلفوا في الشعر كيف اتفق لهم ؟

فقد قيل : إنه اتفق في الاصل غير مقصود إليه ، على ما يعرض من
أصناف النظام في تضاعيف الكلام ، ثم لما استحسنوه واستطابوه ورأوا أنه قد تألفه الاسماع وتقبله
النفوس - تتبعوه ( 1 ) من بعد وتعملوه .

وحكى لى بعضهم عن أبى عمر : غلام ثعلب عن ثعلب : أن العرب تعلم أولادها قول الشعر بوضع غير معقول ،
يوضع على بعض أوزان الشعر كأنه على وزن :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ويسمون ذلك الوضع " المتير " ( 2 ) واشتقاقه من المتر ، وهو الجذب أو القطع ، يقال : مترت الحبل ، أي ( 3 )
قطعته أو جذبته .

ولم يذكر هذه الحكاية عنهم غيره ، فيحتمل ما قاله ( 4 ) .

وأما ما وقع السبق إليه فيشبه أن يكون على ما قدمنا ذكره أولا .

وقد يحتمل - على قول من قال : إن اللغة اصطلاح - أنهم تواضعوا على هذا الوجه من النظم .

وقد يمكن أن يقال مثله على المذهب الآخر ، وأنهم وقفوا على ما يتصرف إليه القولمن وجوه التفاصح ،
وتواقفوا ( 5 ) بينهم على ذلك .

ويمكن أن يقال : إن التواضع وقع على أصل الباب ، وكذلك التوقيف ، ولم يقع على فنون تصرف الخطاب ، وإن
الله تعالى أجرى على لسان بعضهم من النظم ما أجرى ، وفطنوا لحسنه فتتبعوه من بعد ، وبنوا عليه وطلبوه
، ورتبوا فيه المحاسن التى يقع الاطراب ( 6 ) بوزنها ، وتهش النفوس إليها ، وجمع دواعيهم وخواطرهم على
استحسان وجوه من ترتيبها ، واختبار طرق نم تنزيلها ، وعرفهم محاسن الكلام ، ودلهم على كل طريقة
عجيبة ، ثم أعلمهم عجزهم عن الاتيان [ بمثل ] ( 7 ) القرآن ، [ وأن ] القدر الذى تتناهى إليه قدرهم هو ما
لم يخرج عن لغتهم ( 8 ) ،

ولم يشذ من جميع كلامهم ، بل قد عرض في خطابهم ، ووجدوا أن


( 1 ) م : " فتتبعوه .
وتعلموه "

( 2 ) م : " الممتر "

( 3 ) س : " بمعنى "

( 4 ) م : " فحمل ما قالوه "

( 5 ) س : " أو تواقفوهم "

( 6 ) س : "
الاضطراب بوزنها " !

( 7 ) س : " الاتيان : بالقرآن "

( 8 ) ا ، م : " هو ما لم يفتهم "

/ 396