كما صنع أبو تمام في لاميته :
متى أنت عن ذهلية الحى ذاهل
تطل الطلول الدمع في كل موقف
دوارس لم يجف الربيع ربوعها
فقد سحبت فيها السحاب ذيولها
تعفين من زاد العفاة إذا انتحى
لهم سلف سمر العوالي وسامر
ليالى أضللت العزاء وخزلت
من الهيف لو أن الخلاخيل صيرت
مها الوحش إلا أن هاتا أوانس
هوى كان خلسا إن من أطيب الهوى
هوى جلت في أفيائه وهو خامل ( 10 )
وصدرك منها مدة الدهر آهل ( 1 )
وتمثل بالصبر الديار المواثل ( 2 )
ولا مر في أغفالها وهو غافل ( 3 )
وقد أخملت بالنور تلك الخمائل ( 4 )
على الحى صرف الازمة المتماحل ( 5 )
وفيهم جمال لا يغيض وجامل ( 6 )
بعقلك آرام الخدور العقائل ( 7 )
لها وشحا جالت عليه الخلاخل ( 8 )
قنا الخط إلا أن تلك ذوايل ( 9 )
هوى جلت في أفيائه وهو خامل ( 10 )
هوى جلت في أفيائه وهو خامل ( 10 )
من البديع ، وتعمل من الصنعة ، فقال : قد أذهب ماء هذا الشعر ورونقه وفائدته ،
( 1 ) ديوانه ص 255 وفيه " وقلبك منها " وذهلية : منسوبة إلى قبيلة ذهل ( 2 ) س " تطل طلول " ب " ويمثل " ( 3 ) في
اللسان 14 11 " وكل ما لا علامة فيه ولا أثر عمارة من الارضين والطرق ونحوها : غفل ، والجمع أغفال " ( 4 ) في
الديوان " فيها السحائب ذيلها .منها الخمائل " وم " فيها الخمائل " ( 5 ) م : " من دار العفاة " والديوان : " المتحامل " ( 6 ) سمر العوالي :
الرماح .وفى اللسان 13 131 " الجامل : قطيع من الابل معها رعيانها وأربابها ، قال الخطيئة : فإن تلك ذا مال كثير
فإنهم
لهم جامل ما يهدأ الليل سامره " ( 7 ) س ، ك " وخذلت " م " وحولت " ا " وجولت " .( 8 ) راجع الموازنة 1 130 ( 9 ) راجع الموازنة 1 140 ( 10 ) م " في أثنائه " والديوان " إن من أحسن الهوى " .( 11 ) م " على ما تكلف "