اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


والايجاز بالقصر ( 1 )

كقوله : ( ولكم في القصاص حياة ) ( 2 ) .

وقوله : ( يحسبون كل صيحة عليهم ، هم العدو ) ( 3 ) .

وقوله : ( إنما بغيكم على أنفسكم ) ( 4 ) .

وقوله : ( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) .
( 5 )

والاطناب ( 6 ) فيه بلاغة ، فأما التطويل ففيه على ( 7 ) .

وأما التشبيه ، فهو العقد ( 8 )




( 1 ) قال الرماني ص 2 : " وأما الايجاز بالقصر دون الحذف فهو أغمض من الحذف ، وإن كان الحذف غامضا للحاجة
إلى العلم بالمواضع التى تصلح من المواضع التى لا تصلح "

( 2 ) سورة البقرة : 179

( 3 ) سورة المنافقون : 4

( 4 )
سورة يونس : 23

( 5 ) سورة فاطر 43 .

وقال الرماني بعد استشهاده بالآيات السابقة : " وهذا الضرب من الايجاز في القرآن كثير .
وقد استحسن الناس من الايجاز قولهم : القتل أنفى للقتل .
وبينه وبين لفظ القرآن تفاوت في البلاغة والايجاز .
وذلك يظهر من أربعة أوجه : أنه أكثر في الفائدة ، وأوجز في العبارة ، وأبعد من الكلفة بتكرير الجملة ،
وأحسن تأليفا بالحروف المتلائمة .
أما الكثرة في الفائدة ففيه كل ما في قولهم : القتل أنفى للقتل ، وزيادة معان حسنة : منها إبانة العدل
لذكره القصاص ، ومنها إبانة الغرض المرغوب فيه لذكر الحياة ، ومنها الاستدعاء بالرغبة والرهبة لحكم
الله به ، وأما الايجاز في العبارة ، فإن الذى هو نظير : القتل أنفى للقتل - قوله تعالى " القصاص حياة "
والاول أربعة عشر حرفا ، والثانى عشرة حروف .
وأما بعده عن الكلفة بالتكرير الذى فيه على النفس مشقة ، فإن في قولهم : القتل أنفى للقتل - تكريرا
غيره أبلغ منه ، ومتى كان التكرير كذلك فهو مقصر في باب البلاغة عن أعلى طبقة .
وأما الحسن بتأليف الحروف المتلائمة فهو مدرك بالحس ، وموجود في اللفظ ، فإن الخروج من الفاء إلى
اللام أعدل من الخروج من اللام إلى الهمزة ، لبعد الهمزة من اللام ، وكذلك الخروج من الصاد إلى الحاء
أعدل من الخروج من الالف إلى اللام ، فباجتماع هذه الامور التى ذكرناها صار أبلغ منه وأحسن ، وإن كان
الاول بليغا حسنا "

( 6 ) س : " وإطناب "

( 7 ) قال الرماني في ص 3 : " والايجاز بلاغة والتقصير عى ، كما أن
الاطناب بلاغة والتطويل عى .
والايجاز لا إخلال فيه بالمعنى المدلول عليه ، وليس كذلك التقصير ، لانه لا بد فيه من الاخلال .
فأما الاطناب فإنما يمكن في تفصيل المعنى وما يتعلق به في المواضع التى يحسن فيها ذكر التفصيل .
فأما التطويل فعيب وعى ، لانه تكلف الكثير فيما يكفى فيه القليل ، فكان كالسالك طريقا بعيدا جهلا
منه بالطريق القريب .
وأما الاطناب فليس كذلك ، لانه كمن سلك طريقا بعيدا لما فيه من النزهة الكثيرة والفوائد العظيمة ،
فيحصل له في الطريق إلى غرضه من الفائدة نحو ما يحصل له بالغرض المطلوب " .

( 8 ) س ، ك : " التشبيه بالعقد "
.
والتصحيح من م والنكت ص.

/ 396