اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


على أن أحد الشيئين يسد مسد الآخر في
حسن أو عقل ، كقوله :

( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، حتى إذا جاءه لم يجده
شيئا ) ( 1 ) .

وقوله : ( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ) ( 2 ) .

وقوله : ( وإذ نتفنا الجبل فوقهم كأنه ظله ) ( 3 ) .

وقوله : ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به بنات الارض مما يأكل الناس
والانعام ، حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو
نهارا ، فجعلناها حصيدا ، كأن لم تغن بالامس ) ( 4 )

وقوله : ( إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس
مستمر .
تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر ) ( 5 ) .




( 1 ) سورة النور : 39 .

وقال الرماني بعد ذكره لهذه الآية ص 6 : " وهذا بيان قد أخرج ما لا تقع عليه الحاسة ، إلى ما تقع عليه
الحاسة ، وقد اجتمعا في بطلان المتوهم مع شدة الحاجة وعظم الفاقة .
ولو قيل : يحسبه الرائى ماء ، ثم يظهر أنه على خلاف ما قد رأى لكان بليغا ، وأبلغ منه لفظ القرآن ، لان
الظمآن أشد حرصا عليه ، وتعلق قلب به .
ثم بعد هذه الخيبة حصل على الحساب الذى يصيره إلى عذاب الابد في النار ، نعوذ بالله من هذه الحال .
وتشبيه أعمال الكفر بالسراب من حسن التشبيه ، فكيف إذا تضمن مع ذلك حسن النظم ، وعذوبة اللفظ ، وكثرة
الفائدة ، وصحة الدلالة "
.

( 2 ) سورة إبراهيم : 18 .

وقال الرماني ص 7 : " فهذا بيان قد أخرج ما لا تقع عليه الحاسة إلى ما تقع عليه الحاسة .
فقد اجتمع المشبه والمشبه به في الهلاك وعدم الانتفاع والعجز عن الاستدراك لما فات ، وفى ذلك الحسرة
العظيمة ، والموعظة البليغة "
.

( 3 ) سورة الاعراف : 171 .

وقال الرماني ص 7 : " وهذا بيان قد أخرج ما لم تجر به عادة إلى ماقد جرت به العادة ، وقد اجتمعا في معنى
الارتفاع في الصورة .
وفيه أعظم الآية لمن فكر في مقدورات الله تعالى عند مشاهداته لذلك أو علمه به ، ليطلب الفوز من قبله
، ونيل المنافع بطاعته " .

( 4 ) سورة يونس : 24 .

وقال الرماني ص 7 : " وهذا بيان قد أخرج ما لم تجربه عادة إلى ما قد جرت به العادة .
وقد اجتمع المشبه والمشبه به في الزينة والبهجة ، ثم الهلاك بعده .
وفى ذلك العبرة لمن اعتبر .
والموعظة لمن تفكر في أن كل فان حقير وإن طالت مدته ، وصغير وإن كبر قدره " .

( 5 ) سورة القمر : 19 ، 20 .

وقال الرماني ص 8 : " وهذا بيان قد أخرج ما لم تجر به عادة إلى ما قد جرت به العادة .
وقد اجتمعا في قلع الريح لهما ، وإهلاكها إياهما .
وفى ذلك الآية الدالة على عظيم القدرة ، والتخويف من تعجيل العقوبة " .

/ 396