اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ويجوز أن يكون في مثل هذا خلاف ( 1 ) ، وأن يكون كل واحد ذكر آخر ما سمع .

ولو كان القرآن من كلامه ، لكان البون بين كلامه وبينه مثل ما بين خطبة وخطبة ينشئهما ( 2 ) رجل واحد ،
وكانوا يعارضونه ، لانا قد علمنا أن القدر الذى بين كلامهم وبين كلام النبي صلى الله عليه وسلم لا
يخرج إلى حد الاعجاز ، ولا يتفاوت التفاوت الكثير ، ولا يخفى كلامه ( 3 ) من جنس أوزان كلامهم ، وليس
كذلك نظم القرآن ، لانه خارج من جميع ذلك .

فإن قيل : لو كان على ما ادعيتم ، لعرفنا بالضرورة أنه معجز ( 4 ) دون غيره ؟

قيل : معرفة الفصل بين وزن
الشعر [ أو غيره من أوزان الكلام لا يقع ضرورة ، ويحتاج في معرفة ذوق الشعر ] ( 5 ) ووزنه ، والفرق بينه
وبين غيره من الاوزان يحتاج ( 6 ) إلى نظر وتأمل ، وفكر وروية واكتساب .

وإن كان النظم المختلف الشديد التباين إذا وجد أدرك اختلافه بالحاسة .

إلا أن كل وزن وقبيل إذا أردنا تمييزه من غيره احتجنا فيه ( 7 ) إلى الفكرة والتأمل ( 8 ) .

فإن قيل : لو كان معجزا لم يختلف أهل الملة ( 9 ) في وجه إعجازه ؟

قيل : قد يثبت الشئ دليلا وإن اختلفوا
في وجه دلالة البرهان ، كما قديختلفون في الاستدلال على حدوث ( 10 ) العالم من الحركة والسكون ،
والاجتماع والافتراق .

فأما المخالفون ، فإنه يتعذر عليهم أن يعرفوا أن القرآن كلام الله ، لان مذهبهم أنه لا فرق بين أن
يكون القرآن من قبل الرسول أو من قبل الله عز وجل في كونه معجزا ، لانه إن خصه بقدر من العلم لم تجر
العادة بمثله ،
أمكنه أن يأتي بما له هذه الرتبة ، وكان متعذرا على غيره ، لفقد علمه بكيفية النظم .


( 1 ) م : " اختلاف "

( 2 ) س : " ينشئها "

( 3 ) ج س " كلام "

( 4 ) م " لعرفنا أنه معجز ضرورة "

( 5 ) الزيادة من ا ، م

( 6 )
س " تحتاج إلى "

( 7 ) سقطت من م

( 8 ) ا : " الفكر "

( 9 ) م " الملل "

( 10 ) م " حدث "

/ 396