اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قد ذكرنا في الابانة عن معجز القرآن وجيزا من القول ، رجونا أن يكفى ، وأملنا أن يقنع .

والكلام في أوصافه - إن استقصى - بعيد الاطراف ، واسع الاكناف ، لعلو شأنه ، وشريف مكانه .

والذى سطرناه في الكتاب ، وإن كان موجزا ، وما أملينا فيه ، وإن كان خفيفا - فإنه ينبه على الطريقة .

ويدل على الوجه ، ويهدى ( 1 ) إلى الحجة .

ومتى عظم محل الشئ فقد يكون الاسهاب فيه عيا ، والاكثار في وصفه تقصيرا .

وقد قال الحكيم [ وقد ] ( 2 ) سئل عن البليغ : متى يكون عييا ؟

فقال : متى وصف هوى أو حبيبا .

وضل أعرابي في سفر له ليلا ، وطلع القمر فاهتدى به ، فقال : ما أقول لك ؟

أقول ( 3 ) : رفعك الله ؟

وقد
رفعك ، أم أقول : نورك الله ؟

وقد نورك ، أم أقول : جملك الله ؟

وقد جملك ! ولولا أن العقول تختلف ،
والافهام تتباين ، والمعارف تتفاضل - لم نحتج إلى ما تكلفنا ، ولكن الناس يتفاوتون في المعرفة ، ولو
اتفقوا فيها لم يجز أن يتفقوا في معرفة هذا الفن ، أو يجتمعوا في الهداية إلى هذا العلم ، لاتصاله
بأسباب [ خفية ] وتعلقه بعلوم غامضة الغور ، عميقة القعر ( 4 ) ، كثيرة المذاهب ، قليلة الطلاب ، ضعيفة
الاصحاب ، وبحسب تأتى ( 5 ) مواقعه تقع الافهام دونه ، وعلى قدر لطف مسالكه يكون القصور عنه .


( 1 ) م : " ويهديك "

( 2 ) الزيادة من م ، ك
.

( 3 ) سقطت من م
.

( 4 ) الزيادة من م
.

( 5 ) م : " تنامى "

/ 396