اعجاز القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اعجاز القرآن - نسخه متنی

محمد بن طیب باقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وذكر لى عن بعض جهالهم أنه جعل يعدله ببعض الاشعار ، ويوازن
بينه وبين غيره من الكلام ، ولا يرضى بذلك حتى يفضله عليه ! وليس هذا ببديع من ملحدة هذا العصر ، وقد
سبقهم إلى عظم ( 1 ) ما يقولونه إخوانهم من ملحدة قريش وغيرهم .

إلا أن أكثر من كان طعن فيه في أول أمره استبان رشده ، وأبصر قصده ، فتاب وأناب ، وعرف من ( 2 ) نفسه
الحق بغريزة طبعه ، وقوة إتقانه ، لا لتصرف لسانه ، بل لهداية ( 3 ) ربه وحسن توفيقه .

والجهل في هذا الوقت أغلب ، والملحدون ( 4 ) فيه عن الرشد أبعد ، وعن الواجب أذهب .

وقد كان يجوز أن يقع ممن عمل الكتب النافعة في معاني القرآن ، وتكلم في فوائده من أهل صنعة العربية
وغيرهم من أهل صناعة الكلام ، أن يبسطوا القول في الابانة عن وجه معجزته ، والدلالة على مكانه .

فهو أحق بكثير مما صنفوا فيه من القول في الجزء
والطفرة
( 5 ) ، ودقيق الكلامفي الاعراض ، وكثير من بديع الاعراب وغامض النحو .

فالحاجة إلى هذا أمس ، والاشتغال به أوجب .

وقد قصر بعضهم في هذه المسألة ، حتى أدى ذلك إلى تحول قوم منهم إلى مذاهب البراهمة فيها ، ورأوا أن
عجز أصحابهم عن نصرة هذه المعجزة يوجب أن لا مستنصر ( 6 ) فيها ، ولا وجه لها ، حين رأوهم قد برعوا في
لطيف ما أبدعوا ، وانتهوا إلى الغاية فيما أحدثوا ووضعوا .

ثم رأوا ما صنفوه في هذا المعنى غير كامل في بابه ، ولا مستوفى في وجهه ، قد أخل بتهذيب طرقه ، وأهمل
ترتيب بيانه .

وقد يعذر بعضهم في تفريط يقع منه فيه ، وذهاب عنه ، لان هذا الباب مما لا يمكن إحكامه إلا بعد ( 7 )
التقدم في أمور شريفة المحل ، عظيمة المقدار ، دقيقة المسلك لطيفة المأخذ .


( 1 ) م : " أعظم "

( 2 ) ك : " على "

( 3 ) ا : " بهداية "

( 4 ) ك : " والملحد "

( 5 ) الزيادة من ا ، م

( 6 ) س : " أن لا يستنصر
"

( 7 ) س ، ك : " مما يمكن إحكامه بعد "

/ 396