تاریخ الصغیر جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الصغیر - جلد 1

محمد بن اسماعیل بخاری؛ تحقیق: محمود ابراهیم زاید، یوسف المرعشلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

" بردزبة " - ومعناه بالفارسية الزارع - كان فارسيا على دين قومه ، ثم أسلم ابنه المغيرة على يد اليمان الجعفي والبخاري ، ومن هنا جاءت نسبتهم إلى الجعفيين نسبة ولاء ، عملا بمذهب من يقول : إن من أسلم على يدي شخص كان ولاؤه له ، ومن ثم كانت هذه النسبة التي لصقت بالاسرة فلم تفارقها بعد ذلك ، والتي تشير إلى مدى اعتزازهم بتحولهم إلى دين الاسلام واعتناقهم له ، وفخرهم بمن هداهم إليه . هذا ما كان من أمر المغيرة ، أما ابنه إبراهيم فلم يقف المؤرخون على شئ من أخباره ، وإنما يذكرون أن إسماعيل - والد الامام - كان ذا مال وفير ، وأنه اشتغل بعلم الحديث ، وعنى به . ولعل هذا الاتجاه من الاب جاء متأخرا ، فلم يحقق له مكانا مرموقا بين المحدثين ، وغالب الظن أن اشتغاله بإنما ثروته كان من الاسباب التي حالت بينه وبين التفرغ للطلب . وإن كان اشتغال الاب بالعلم يسيرا إلا أن يدل دلالة واضحة على عمق الايمان ، وشدة التقوى ، وتوقير العلم والعلماء ، صاحب ذلك أملا رجا أن يتحقق له ، بأن يدفع بأحد
" بردزبة " - ومعناه بالفارسية الزارع - كان فارسيا على دين قومه ، ثم أسلم ابنه المغيرة على يد اليمان الجعفي والبخاري ، ومن هنا جاءت نسبتهم إلى الجعفيين نسبة ولاء ، عملا بمذهب من يقول : إن من أسلم على يدي شخص كان ولاؤه له ، ومن ثم كانت هذه النسبة التي لصقت بالاسرة فلم تفارقها بعد ذلك ، والتي تشير إلى مدى اعتزازهم بتحولهم إلى دين الاسلام واعتناقهم له ، وفخرهم بمن هداهم إليه . هذا ما كان من أمر المغيرة ، أما ابنه إبراهيم فلم يقف المؤرخون على شئ من أخباره ، وإنما يذكرون أن إسماعيل - والد الامام - كان ذا مال وفير ، وأنه اشتغل بعلم الحديث ، وعنى به . ولعل هذا الاتجاه من الاب جاء متأخرا ، فلم يحقق له مكانا مرموقا بين المحدثين ، وغالب الظن أن اشتغاله بإنما ثروته كان من الاسباب التي حالت بينه وبين التفرغ للطلب . وإن كان اشتغال الاب بالعلم يسيرا إلا أن يدل دلالة واضحة على عمق الايمان ، وشدة التقوى ، وتوقير العلم والعلماء ، صاحب ذلك أملا رجا أن يتحقق له ، بأن يدفع بأحد أبنائه إلى هذه الساحة الكريمة ، يؤكد هذا الفهم اشتغال ابنه محمد بحفظ الحديث وهو في العاشرة من عمره ، أو دون ذلك بقليل . وقد ترجم البخاري لابيه في التاريخ الكبير ( 342 1 ) ، وذكر أنه يلقب بأبي الحسن ، وأنه رأى حماد بن زيد ، وصافح ابن المبارك بكلتا يديه وأنه سمع مالكا . كما ترجم له ابن حبان في كتاب الثقات بين رجال الطبقة الرابعة ، وذكر أنه روى عن العراقيين .

/ 601