قالوا في هذه السنة مات المسور بن مخرمة في شهر ربيع الآخر وهو ابن اثنتين وستين سنة وفيها مات يزيد بن معاوية للنصف من شهر ربيع الأول وبويع ابنه معاوية بن يزيد فعاش أربعين يوما ثم مات وقيل له لما حضرته الوفاة لو استخلفت فقال كفيتها حيا فلا أتضمنها ميتا مات يزيد وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ومات ابنه معاوية وهو ابن إحدى وعشرين سنة وبويع عبد الله بن الزبير بن العوام في جمادى الأولى وفي هذه السنة قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط قال الليث كانت وقعة راهط في ذي الحجة بعد الأضحى بليلتين قال عمرو بن علي أصاب المسور بن مخرمة المنجنيق وهو يصلي في الحجر فمكث خمسة أيام ثم مات في ربيع الأول سنة أربع وستين وهو يومئذ ابن ثلاث وستين وفي هذه السنة أحرقت الكعبة يوم السبت لثلاث ليال خلون من ربيع الأول وفيها بني عبد الله بن الزبير الكعبة وأدخل الحجر فيها وجعل لها بابين بابا يدخل الناس منه وبابا يخرج الناس منه
سنة خمس وستين
فيها قتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة الفزاري خرجا في أربعة آلاف يطلبان بدم الحسين فوجه إليهما عبيد الله بن زياد شرحبيل بن ذي الكلاع فالتقوا بعين الوردة في ربيع الآخر فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبه وفيها مات مروان بن الحكم بدمشق في شهر رمضان وهو ابن أربع وستين وبويع عبد الملك بن مروان بالشام قال عمرو والواقدي وابن نمير وفي هذه السنة مات عبد الله بن عمرو بن العاص أبو محمد وهو ابن اثنتين وسبعين سنة قال المدائني وفيها مات الحارث الأعور وفي هذه السنة قتل أبو سليمان الأعمش والأعمش يومئذ ابن خمس سنين وقال بعضهم إن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم توفيت سنة ثلاث وستين وهي ميمونة بنت الحارث
سنة ست وستين
قالوا فيها قتل عبيد الله بن زياد والحصين بن نمير ولي قتلهما ابراهيم بن الأشتر وبعث برؤسهم إلى المختار فبعث بها إلى الزبير فنصبت بمكة والمدينة وفي هذه السنة قتل النعمان بن بشير بن سعد بناحية حمص يكنى