الإمام الغائب - عقائد الإسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقائد الإسلامیة - نسخه متنی

السید محمد شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعن علي عليه السلام لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانذر عشيرتك الأقربين (27) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا علي! إن الله أمرني أن انذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعاً وعرفت إني متى أبادؤهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فقمت عليه حتى جاء جبرئيل فقال يا محمد! إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك.

فاصنع لنا صاعاً من الطعام! واجعل عليه رجل شاة! واملأ لنا عُساً من لبن! ثم اجمع لي بني عبد المطلب! حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال.

يا بني عبد المطلب! إني والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم.

قال فأحجم القوم عنها جميعاً! وقلت أنا يا نبي الله! أكون وزيرك عليه فأخذ صلى الله عليه وآله وسلم برقبتي ثم قال إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا(28).

وكان آخرها يوم الغدير وحديث الغدير فوق التواتر(29) وننقل العبارة عن الطبري.

لما نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ غدير خم في رجوعه من حجة الوداع وكان في وقت الضحى وحر شديد أمر بالدوحات فقُمّت ونادى الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال إن الله تعالى أنزل إليّ بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (30) وقد أمرني جبرئيل أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل أبيض وأسود إن علي ابن أبي طالب وصيي وخليفتي والإمام من بعدي فسألت جبرئيل أن يستعفيني لي ربي لعلمي بقلة المتقين وكثرة الموذين لي.. فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه.

فاعلموا معاشر الناس ذلك فان الله قد نصبه لكم ولياً وإماماً وفرض طاعته على كل أحد ماض حكمه جائز قوله ملعون من خالفه مرحوم من صدقه اسمعوا وأطيعوا فان الله مولاكم وعلي إمامكم ثم الإمامة في ولدي من صلبه إلى يوم القيامة.

وبين هذين الموقفين ألمع صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذلك صريحاً وإشارة في مواضع عديدة يذكرها مؤرخوا المسلمين.

وقد أراد صلى الله عليه وآله وسلم يوم مفارقته الدنيا أن يكتب ذلك فحيل بينه وبين الكتاب(31).

كما أن النبي صلى الله عـــليه وآلـــه وســـلم صرح بأســـماء الأئمة عليهم السلام الذين تقدم ذكرهم في حديث جابر(32) وغيره(33).

ونص كل إمام على الإمام من بعده نص علي عليه السلام على الحسن والحسن على الحسين والحسين على زين العابدين وزين العابدين على الباقر والباقر على الصادق والصادق على الكاظم والكاظم على الرضا والرضا على الجواد والجواد على الهادي والهادي على العسكري والعسكري على المهدي عليهم السلام.

ويجدها الباحث في كتب العامة والخاصة.

بالإضافة إلى أن هؤلاء الأئمة عليهم السلام كانوا أعلم الناس وأورعهم وأفضلهم وأتقاهم وأجمعهم لمحاسن الصفات وأبعدهم عن الدنيا كما يذكره المسلمون عامة.

والأفضل يجب أن يكون المقدم.

الإمام الغائب

يعتاد الناس بإنكار ما لا يوافق مشاعرهم وإن قام له ألف دليل، وقد يكون لهم بعض الحق في ذلك إن لم يكونوا رأوا كثرة أخطائهم أما وهم يرون كل يوم خطأ بل أخطاءاً فالعذر غير مقبول.

لقد سبق وان تحدث القرآن عن بساط سليمان عليه السلام الذي كان يطير في الهواء غدوها شهر ورواحها شهر (34) فكان الإذعان به نصيب المتدينين أما المتنورون فهي. عندهم خرافة، حتى شقت الطائرة عباب الهواء ودوت أصواتها في الآذان فإذا هم حيارى لا يجدون لتكذيبهم جواباً، وقد سبق أن تحـــدث الــقرآن عن بقــــاء الــــروح فأقام مقلدة الغرب الدنيا وأقعدوها علــى المسلمين وقالـــوا أساطـــير الأولين اكتــــبتها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً(35) إلى أن وجد علم التحضير طريقة إلى الأدمغة فإذا

/ 52