مكية، وهي ألف وخمسمائة حرف، وثلاثمائة واثنتا عشرة كلمة، وتسع وأربعون آية.أخبرني أبو الحسن الفارسي قال: حدثنا أبو محمد بن أبي حامد قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن الصبهاني، قال: حدثنا المؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان الثوري، قال: حدثنا أسلم المنقري عن عبد الله بن عبدالرحمن بن ايزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الطور كان حقا على الله عز وجل أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته).بسم الله الرحمن الرحيم2 (والطور * وكتاب مسطور * فى رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع) 2(والطور) كل جبل طور، لكنه سبحانه عنى بالطور هاهنا الجبل الذي كلم عليه موسى بالأرض المقدسة، وهي بمدين واسمه زبير، وقال مقاتل بن حيان: هما طوران يقال لأحدهما: طور تينا، وللآخر طور زيتونا؛ لأنهما ينبتان التين والزيتون.(وكتاب مسطور) مكتوب.(في رق) جلد (منشور) وهو الصحيفة، واختلفوا في هذا الكتاب ما هو؟ فقال الكلبي: هو كتاب الله سبحانه بيد موسى ج من التوراة، وموسى يسمع صرير القلم، وكان كلما مر القلم بمكان خرقه إلى الجانب الآخر، فكان كتابا له وجهان، وقيل: اللوح المحفوظ (وهو) دواوين الحفظة، تخرج إليهم يوم القيامة منشورة؛ فآخذ بيمينه وآخذ بشماله، دليله ونظيره قوله سبحانه: (ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) وقوله سبحانه: (وإذا الصحف نشرت)