وكان من جزالة رأيه وحصافة عقله أن الله تعالى ائتمنه على تبليغ وحيه إلى جميع رسله.وقال ابن عباس: ذو مرة، أي ذو منظر حسن، وقال قتادة: ذو خلق طويل حسن.(فاستوى) يعني جبريل (وهو) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وأكثر كلام العرب إذا أرادوا العطف في مثل هذا الموضع أن يظهروا كناية المعطوف عليه فيقولون: استوى هو وفلان، ما يقولون: استوى وفلان، وأنشد الفراء:
ألم تر أن النبع يصلب عوده
ولا يستوي والخروع المتقصف
ولا يستوي والخروع المتقصف
ولا يستوي والخروع المتقصف
قوسين أو أدنى، وأصل التدلى: النزول إلى الشيء حتى يقرب منه، فوضع موضع القرب، قال لبيد: