تفسير الثعلبي (جزء 9) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الثعلبي (جزء 9) - نسخه متنی

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأخبرني الحسن، قال: حدثنا أبو القاسم عن بن محمد بن عبد الله بن حاتم الترمذي
قال: حدثنا جدي لأمي محمد بن عبد الله بن مرزوق، قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا همان بن عبد الله بن شفيق قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته، قال: وعما كنت تسأله؟ قلت: كنت أسأله: هل رأى ربه عز وجل؟

قال: فإني قد سألته فقال: (قد رأيت نورا، أنى أراه؟).

وكذلك روي عن أبي سعيد الخدري أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما كذب الفؤاد ما رأى) قال:

(رأيت نورا)، ومثله روى مجاهد وعكرمة عن ابن عباس.

وقد ورد في هذا الباب حديث جامع وهو ما أخبرني الحسين بن الحسن، قال: حدثنا ابن حبش، قال: أخبرنا علي بن زنجويه، قال: حدثنا سلمة بن عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة عن مجالد عن سعيد عن الشعبي عن عبد الله بن الحرث قال: اجتمع ابن عباس وكعب فقال ابن عباس: أما نحن بنو هاشم فنقول: إن محمدا رأى ربه مرتين، وقال ابن عباس يحبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد. قال: فكبر كعب حتى جاوبته الجبال، ثم قال: إن الله سبحانه قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى ج، فكلمه موسى ورآه محمد.

قال مجالد: وقال الشعبي: فأخبرني مسروق أنه قال لعائشة خ: يا أمتاه، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه تعالى قط؟، قالت: إنك لتقول قولا، إنه ليقف منه شعري، قال: قلت: رويدا فقرأت عليها: (والنجم إذا هوى) حتى (قاب قوسين أو أدنى). فقالت: رويدا، أين يذهب بك؟ إنما رأى جبريل في صورته. من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، والله عز وجل يقول: (لا تدركه الأبصار)، ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب فقد كذب، والله سبحانه يقول: (إن الله عنده علم الساعة) الآية، ومن حدثك أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب، والله عز وجل يقول: (بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية.

قال عبد الرزاق: فذكرت هذا الحديث لعمر، فقال: ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس.

(أفتمارونه على ما يرى) أي: رأى.

قرأ علي وابن مسعود وابن عباس وعائشة ومسروق والنخعي وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (أفتمراونه) بفتح الباء من غير ألف على معنى أفتجحدونه، واختاره أبو عبيد، قال: لأنهم لم يماروه وإنما يجحدونه، يقول العرب: مريت الرجل حقه إذا جحدته. قال الشاعر:




  • لئن هجرت أخا صدق ومكرمة
    لقد مريت أخا ما كان يمريكا



  • لقد مريت أخا ما كان يمريكا
    لقد مريت أخا ما كان يمريكا



أي جحدته.

/ 356