تفسير الثعلبي (جزء 9) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الثعلبي (جزء 9) - نسخه متنی

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال: يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ولا أجبتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته، وكنت عزيزا فيهم، وكان أهلي بين ظهرانيهم، فخشيت على أهلي فاردت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن الله
ينزل بهم بأسه، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا. فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره، فقام عمر بن الخطاب ح فقال: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ومايدريك يا عمر لعل الله قد أطلع على أهل بدر فقال لهم أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).

أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن غالب قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا ليث عن أبي الدنير عن جابر أن عبدا لحاطب جاء يشتكي حاطبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (كذبت، لا يدخلها أبدا لأنه شهد بدرا والحديبية).

وأنزل الله سبحانه في شأن حاطب ومكاتبته المشركين (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) أي المودة، والباء صلة، كقول القائل: أريد أن أذهب، وأريد بأن أذهب، قال الله سبحانه (ومن يرد فيه بإلحاد) أي إلحادا بظلم ومنه قول الشاعر:




  • فلما رجت بالشرب هز لها العصا
    شحيح له عند الازاء نهيم



  • شحيح له عند الازاء نهيم
    شحيح له عند الازاء نهيم



أي رجت الشرب.

(وقد) واو الحال (كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وأياكم) من مكة (أن تؤمنوا) أي لأن آمنتم (بالله ربكم أن كنتم خرجتم) في الكلام تقديم وتأخير، ونظم الآية: لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة، وقد كفروا بما جاءكم إن كنتم خرجتم (جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل إن يثقفوكم) يروكم ويظهروا علكيم (يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم) بالقتل (وألسنتهم بالسوء) بالشتم (وودوا لو تكفرون) فلا تناصحوهم فإنهم لا يناصحوكم ولا يوادونكم.

/ 356