تفسير الثعلبي (جزء 9) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الثعلبي (جزء 9) - نسخه متنی

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة) أشباح بلا أرواح، وأجسام بلا أحلام.

قرأ الأعمش والكسائي وأبو عمرو عن عابس وقيل عباس: خشب مخفف بجزم الشين، وهي قراءة البراء بن عازب واختيار أبي عبيد قال: (المد مذهبها) في العربية، وذلك أن واحدتها خشبة ولم تجد في كلامهم اسما على مثل فعلة تجمع فعل بضم الفاء والعين، ويلزم من فعلها أن ينقل البدن أيضا فيقرأ (والبدن جعلناها لكم) لأن واحدتها بدنة أيضا.

وقرأ الأخرون بالتثقيل وهي اختيار أبي حاتم واختلف فيه عن ابن كثير وعاصم.

أخبرنا أبو بكر بن أبي محمد الحمشاذي قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا محمد بن يونس بن موسى قال: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا سليم العاملاني قال: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت حالي محتضن خشبة، فقال أحسبك من أهل هذه الآية وتلا * (كأنهم خشب مسندة) * * (يحسبون) من جبنهم وسوء ظنهم وقلة يقينهم.

(كل صيحة عليهم) قال مقاتل:

يقول إن نادى مناد في العسكر وانقلبت دابة، ونشدت ضالة ظنوا أنهم يرادون بذلك لما في قلوبهم من الرعب.

وقال بعضهم: إنما قال ذلك لأنهم على وجل من أن ينزل الله فيهم، يهتك أستارهم وتبيح دماءهم وأموالهم وقال الشاعر في هذا المعنى:




  • ولو أنها عصفورة لحسبتها
    مسومة تدعو عبيدا وأزنما



  • مسومة تدعو عبيدا وأزنما
    مسومة تدعو عبيدا وأزنما



ثم قال (هم العدو) ابتداء وخبر.

(فأحذرهم) ولا تأمنهم.

(قاتلهم الله) لعنهم الله.

(أنى يؤفكون) يصرفون عن الحق.

(وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم) أي أمالوها وأظهروا بوجوههم إظهارا للكراهية.

/ 356