تفسير الثعلبي (جزء 9) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير الثعلبي (جزء 9) - نسخه متنی

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقلنا: هما لذلك. وأتاه السلميون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا قود لهما لأنهما إعتزما إلى
عدونا). ولكنه أيدهما، فوادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله سبحانه في ذلك: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) حين قتلوا الرجلين، وهذه رواية ماذان عن ابن عباس.

وقال ابن زيد: لا تقطعوا أمرا دون رسول الله، وقيل: لا تمشوا بين يدي رسول الله، وكذلك بين أيدي العلماء فإنهم ورثة الأنبياء.

ودليل هذا التأويل ما أخبرنا أبو الحسن الخبازي، قال: حدثنا أبو القاسم موسى بن محمد الدينوري بها، قال: حدثنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا رجل بمكة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء، قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم أمشي أمام أبي بكر، فقال: (تمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة، ما طلعت الشمس، ولا غربت على أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ن والمرسلين خيرا وأفضل من أبي بكر).

وقيل: إنها نزلت في قوم كانوا يحضرون مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سئل الرسول عن شيء، خاضوا فيه، وتقدموا بالقول، والفتوى، فنهوا عن ذلك، وزجروا عن أن يقول أحد في شيء من دين الله سبحانه، قبل أن يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقيل: لا تطلبوا منزلة وراء منزلته. قال الأخفش: تقول العرب: فلان تقدم بين يدي أبيه، وأمه، ويتقدم إذا استبد بالأمر دونهما. (واتقوا الله) في تضييع حقه، ومخالفة أمره. (إن الله سميع) لأقوالكم (عليم) بأفعالكم، وأحوالكم.

(يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) الآية نزلت في ثابت بن قيس ابن شماس، كان في أذنه وقر، وكان جهوري الصوت، فإذا كلم إنسانا جهر بصوته، فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فينادي بصوته، فأنزل الله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) * * (ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض) أي لا تغلظوا له في الخطاب، ولا تنادوه باسمه يا محمد، يا أحمد، كما ينادي بعضكم بعضا، ولكن فخموه، واحترموه، وقولوا له قولا لينا، وخطابا حسنا، بتعظيم، وتوقير: يا نبي الله، يا رسول الله، نظيره قوله سبحانه: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا).

/ 356