73 - قال ابن سعد: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا
فضيل بن عياض عن المغيرة عن إبراهيم قال: (من رغب عن المسح فقد رغب
عن السنة، ولا أعلم ذلك إلا من الشيطان). قال فضيل: يعني تركه المسح.وقال أيضا: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثني جعفر الأحمر عن
المغيرة عن إبراهيم قال: (من رغب عن المسح فقد رغب عن سنة النبي (صلى الله عليه وآله)).74 - قال ابن سعد: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا جعفر بن زياد عن أبي
حمزة عن إبراهيم قال: (لو أن أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) لم يمسحوا إلا على ظفر ما
غسلته التماس الفضل وحسبنا من إزراء على قوم أن نسأل عن فقههم ونخالف
أمرهم) (1).75 - أخرج عبد الرزاق عن معمر قال: أخبرني عاصم بن سليمان قال: دخلنا
على أبي العالية الرياحي وهو وجع فوضؤوه، فلما بقيت إحدى رجليه قال:
امسحوا على هذه فإنها مريضة. وكان بها حمرة، والحمرة: الورم.وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بألفاظ متفاوتة (2).
تذكرة
إذا رأى القارئ الكريم إدراجنا أمثال (إنه قرأ: * (وأرجلكم) * بالكسر) فيسلسلة أخبار المسح فذلك، لأن الذين نقلناها عنهم فعلوا ذلك وعدوها فيما بين
أخبار المسح.فهذا محمد بن جرير الطبري يقول: (وقرأ ذلك آخرون من قراء الحجاز
والعراق: * (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم) * - بخفض الأرجل - وتأولوا أن الله إنما أمر
عباده بمسح الأرجل في الوضوء دون غسلها، وجعلوا الأرجل عطفا على الرأس،
فخفضوها لذلك) (3).ثم يشرع ابن جرير في سرد أخبار هؤلاء كما رأيت.
(1) الطبقات الكبرى 6: 282، 283.(2) المصنف (عبد الرزاق) 1: 162 / 628، المصنف (ابن أبي شيبة) 1: 91.(3) جامع البيان 6: 128.