الداعي أحمد بن إبراهيم النيسابوري في كتابه " إثبات الإمامة " (1)،
والقاضي النعمان بن حيون في كتابيه " التوحيد والإمامة " (2) و " الهمة
في آداب اتباع الأئمة ". والداعي السوري أبو الفوارس في كتابه
" رسالة في الإمامة " (3)، والداعي " أبو يعقوب السجستاني " في كتابه
" خزائن الأدلة ".أما الكرماني فقد عالج هذه الناحية الهامة وأشبعها بحثا في كتبه:
" معاصم الهدى "، و " مباسم البشارات " (4) و " الرسالة الواعظة "
وغيرهم. كما أن الشيعة عامة صنفوا الكتب الكثيرة والمقالات
العديدة عن الإمامة وضرورتها ووجوبها وأصولها وفروعها وأنها حق
مكتسب لوصي الرسول (ص) الإمام علي (ع). ولهم في هذا المجال
أحاديث وأقوال مأثورة مدعومة بأقوال النبي والأئمة من آل البيت
أنفسهم. فقد جاء من الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) قوله:
(بنا يعبد الله وبنا يطاع الله، وبنا يعصى الله، فمن أطاعنا فقد أطاع
الله، ومن عصانا فقد عصى الله).
المصابيح في إثبات الإمامة
الكتاب الذي نضعه بين أيدي العلماء والباحثين، يعتبر من أهمالمصادر الفاطمية التي عالجت موضوع الإمامة بطريق المنطق والعقل،
وقد أشار إليه أكثر علماء الدعوة، واستندوا إلى فقراته، ونوهوا بما
حواه من براهين وحجج مدعومة بالمنطق والبيان. ومن الجدير بالذكر
أن الكرماني جعله بابا ومدخلا لكتابه القيم " راحة العقل ".
(1) حققه مصطفى غالب.(2) حققه مصطفى غالب " تحت الطبع ".(3) حققها سامي مكارم " تحت الطبع ".(4) نشرها مصطفى غالب في كتابه الحركات الباطنية.