بیشترلیست موضوعات الفصل الرابع
أدلة العصمة من الكتاب والسُنّة المبحث الاَول : أدلة العصمة من القرآن : العِصْمَةُ
حَقيقَتُهَا ـ اَدِلَّتُهَا المقدِّمة الفصل الاَول
تعريف العصمة الفصل الثاني
الاَقوال في العصمة الفصل الثالث
الاَدلة العقلية على العصمة الاَدلة العقلية تذييلات تتمة في
عصمة فاطمة الزهراء عليها السلام توضیحاتافزودن یادداشت جدید كلّها واحداً. ولو دققنا في الاَمر أكثر لرأينا أن هناك ذنباً أي معصية ، وعاصياً ، ومن قد عُصي ، فمن جهة نفس المعصية رأينا الاختلاف في الكبيرة والصغيرة ، وحدودهما. ومن جهة العاصي رأينا علو مقامه ، وحسّاسيّة ذلك المقام فعلمنا أنّه من المقربين ، وإذا سلّمنا بأنّ حسنات الاَبرار سيئات المقرّبين ، علمنا ما يُفيده ذنب المقرب سواء كان صغيراً أو كبيراً بما أنّه مقرّب ، إذ إنّ ما يُعدُّ حسنةً في مقام يُعدُّ له ذنباً وسيئة ، فكيف بالذنب والمعصية. ومن جهة ثالثة نظرنا إلى الذي عُصِيَ فرأيناهُ عظيماً فعظُمت معصيته أيّاً كانت ، ولذا جاء في الاَثر : « لا تنظروا في صغر الذنوب ، ولكن انظروا على من اجترأتم » (1). من هذه الجهات الثلاث نرى انّ استبعاد بل امتناع صدور المعصية من صاحب هذا المقام أقرب للقبول ، بل هو عين الواقع ، إذ حاله يختلف عن حالنا جزماً. ومن هنا يظهر معنى قول الشيخ المفيد قدس سره : ( وإنّه ليس في الذنوب صغيرة في نفسه ، وإنّما يكون فيها بالاضافة إلى غيره ) (2). كما أننّا لو دقّقنا النظر لرأينا أنّ النفس تسكن للذي لم تصدر منه المعصية أصلاً أكثر ممن صدرت منه ، سواء تاب عنها أم لا ، والمثل الذي
(1) كنز العمال 4 : 229|10294. ووسائل الشيعة|الحر العاملي 11 : 247|13. (2) أوائل المقالات|الشيخ المفيد 4 : 83.