مکاسب جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
يقول علي بن الحسين عليهما السلام لولده:اتّقوا الكذب،الصغير منه و الكبير،في كلّ جِد و هَزْل؛ فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير..الخبر»1 .و يستفاد منه:أنّ عظم الكذب باعتبار ما يترتّب عليه من المفاسد.و في صحيحة ابن الحجاج:« قلت لأبي عبد الله عليه السلام:الكذّاب هو الذي يكذب في الشي ء؟ قال:لا،ما من أحد إلّا و يكون منه ذلك،و لكن المطبوع 2 على الكذب»3،فإنّ قوله:« ما من أحد..الخبر» يدلّ على أنّ الكذب من اللّمم الذي يصدر من كل أحد،لا من الكبائر.و عن الحارث الأعور،عن علي عليه السلام،قال:« لا يصلح من الكذب جِدّ و[لا4 ]هَزْل،و لا يَعِدَنَ 5 أحدكُم صبيّه ثم لا يفي له،إنّ الكذب يهدي إلى الفجور،و الفجور يهدي إلى النار،و ما زال أحدكم يكذب حتى يقال:كذب و فجر..الخبر»6 .و فيه أيضاً إشعار بأنّ مجرّد الكذب ليس فجوراً.و قوله:« لا يَعِدَنَّ أحدكم صبيّه ثم لا يفي له»،لا بدّ أن يراد به