* تركت للناس دنياهم ودينهم
شغلاً بذكرك يا ديني ودنياي
شغلاً بذكرك يا ديني ودنياي
شغلاً بذكرك يا ديني ودنياي
ومن الظاهر أنّ هذه الحالة الشعشعانيّة منحصرة في هذه النشأة الكاملة الإنسانيّة ، وأيضاً إنّها تزيد على ما سواها من العوالم بأسرها حسبما حكم به الشيخ الربّاني محي الدين الأعرابي في فصوصه بقبولها للتجليّات الغير المتناهية وسعته الذات 3 وجميع الأسماء والصفات الغير المتناهية التي ما وسعها السماء والأرض يعني العالم العلوي والسفلي صوريّاً كان أو معنويّاً أي مجرّداً كان أو مادّيّاً ؛ يؤيّده الحديث القدسي بقوله العرشي : ما وسعني أرضي ولا سمائي ، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ، 4 ومن هنا وقع عن بعض العرفاء : لو أنّ العرش وما حواه مئة ألف ألف مرّة في زاوية من زوايا قلب العارف لما أحسّ بها . ثمّ لا يخفى جواز أن يكون إليه الإشارة الإلهيّة بقوله تعالى : « إِنَّا عَرَضْنَا / 7 / الأَمَانَةَ عَلَى السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَان
1 - في الأصل : بحيث تشير إلى مبدئها بـ «أنا» إشارة روحانية ، فستغرق الإنيّات في النور الأقهر الغير المتناهي . 2 - مجموعه مصنفات شيخ اشراق ، ج1 ، ص502 ، مؤسسه مطالعات وتحقيقات فرهنگى . 3 - أي ذات اللّه تعالى . «م» . 4 - نور البراهين للجزائري ، ج2 ، ص172 ؛ تذكرة الموضوعات ، ص30 ؛ كشف الخفاء ، ص100 .