میراث حدیث شیعه جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

میراث حدیث شیعه - جلد 12

مهدی مهریزی، علی صدرائی خوئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً 1 » 2 فلذا تشرّف إنسان العين 3 بل عين الإنسان بخطاب «لولاك لما خلقت الأفلاك» 4 وأيضاً يزيد غيرها بالأحوال والصفات الناشئة من تركيب النفس والقوى المتلوّنة كالغضب والشهوة وغيرها من المُدركة الظاهرة والباطنة والمُحرّكة .

فقد استبان من جملة هذه الآيات الساطعة والبيّنات اللامعة عن مشرقة البيان أنّ النشأة الإنسانيّة حاوية لما ليس منطوياً في ما عداها من العوالم بأسرها ، فتعيّن أن يكون هو الأكبر من العالم الآخر حتّى لو بدّل اشتمال العالم على ما في الإنسان بمحاذاته له لما كان وجه صحيح له ؛ فقد بان بعين العرفان كون الإنسان مشتملاً على ما في العالم مع زيادات تَتْرى من دون كونه مشتملاً على ما في الإنسان من طرق شتّى « فاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً » 5 .

وأمّا الثاني 6 فلأنّ ما في ذلك النظم المقدّس المرتضوي محتوٍ على احتواء الإنسان ، لا الاحتواء على ما في الإنسان ، فلا يكون موافقاً لما أورده سنداً له ، فأحسنْ تدبّره .

ثمّ ما ذكره متّصلاً بهذا المنظوم بقوله : «فمن عرف نفسه بهذه المعرفة كانت وسيلة إلى معرفة الصانع وصفات جلاله وجماله على أبلغ الوجوه بحسب الطاقة . . . إلخ» منظوم معلوم قطعاً ، إلاّ أنّ تقديم الجمال على الجلال أولى ، والأمر فيه هيّنٌ كما لا يخفى ؛ وإنّما ذلك 7 لأنّه مظهر جميع الأسماء والصفات على الإطلاق ، واحتواؤه على جميع ما في الآفاق ، فنور يشرق /8/ من صبح الأزل على هياكل


1 -  من باب التعظيم . «م» .

2 -  سورة الأحزاب ، الآية 72 .
3 -  أي النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله . «م» .

4 -  تفسير القمي ، ج1 ، ص17 ؛ تذكرة الموضوعات ، ص86 ؛ تفسير كنز الدقائق ، ج2 ، ص350 ؛ بحارالأنوار ، ج16 ، ص406 ؛ مناقب آل أبي طالب ، ج1 ، ص179 و 186 .

5 -  سورة طه ، الآية 12 .

6 -  وهو عدم ملاءمته لما أورده . «م» .

7 -  أي معرفة نفسه وسيلة إلى معرفة الصانع . «م» .

/ 447