میراث حدیث شیعه جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

میراث حدیث شیعه - جلد 12

مهدی مهریزی، علی صدرائی خوئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بلسان ذي عوج ومعيشتي ذات جرح .

ومضى بذلك المنوال ، وتغير حال إلى حال ، وصار مسقط رأسي كالسجن ، لا ناقتي فيها ولا جملي حتى صرت ابن سبع عشر أو أكثر ، تعرّقت راجلاً حافياً ، صفر الكفّ ، منفرداً ، عارياً من اللباس ، راضياً بقميص من الكرباس ، وأكثر الأوقات جائعاً ، وبكسرات قانعاً ، وكنت في الشتاء كالعين الحرباء والغز الجرباء ، وكنت بسّاماً بشّاشاً للتستّر عن الأغيار والتحفظ للاعتبار .

ومع وجود تلك الكيفيات كنت ملازماً في خدمة الحكماء الإلهيّين البارعين الكاملين والفقهاء العاملين الذين لم رأت عين الدهر /195/ مثلهم نظراء ، واُمّ الزمان عقيم أن تلد ولدين 1 أن تشبه بهم . * هيهات لا يأتي الزمان بمثلهمإنّ الزمان بمثلهم لبخيل 2 2

كلّهم شموس الجلالة والنّبالة في العلم ، وأقمار الكمال والورع والحلم ، كلّ واحد منهم أوحدي الزمان وألمعي الدوران ، وما سمعت بأديب إلا تشرّفت بحضوره ، ولا أديب حتى جنيت من ثماره ، كلّهم حدائق بساتين الكمالات بهم ناضرة ، وعيون


1 -  في المخطوطة : تلدوا ولدان ، وفي العبارة اضطراب بيّن .

2 -  مثل مشهور قاله أبو تمام في مرثية محمد بن حميد كما في مختصر المعاني (ص 303) . وقد مرّ ، إلا أنّه قد صرّف المؤلف قدس‏سره في الشعر بمقتضى المقام ، فغيّر ضمير المفرد في «بمثله» إلى ضمير الجمع «بمثلهم» في كلا المصرعين ، فالتفت .

/ 447