تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 180
نمايش فراداده

شربوا عليه الماء ، ثم أمر بها فحبست .

فلما كان في اليوم الثاني جئ ( 1 ) بها فقال صلى الله عليه و آله : أ ليس هؤلاء أكلوا [ ذلك ] السم بحضرتك ؟ فكيف رأيت دفع الله عن نبيه و صحابته ؟ فقالت : يا رسول الله كنت إلى الآن في نبوتك شاكة ، و الآن فقد أيقنت أنك رسول الله صلى الله عليه و آله حقا ، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده و رسوله [ حقا ] و حسن إسلامها .

(2 ) 86 - قال على بن الحسين عليهما السلام : و لقد حدثني أبي ، عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه و آله لما حملت إليه جنازة البراء بن معرور ليصلي عليه قال : أين علي بن أبي طالب ؟ قالوا : يا رسول الله إنه ذهب في حاجة رجل من المسلمين إلى قبا .

فجلس رسول الله صلى الله عليه و آله و لم يصل عليه ، قالوا : يا رسول الله مالك لا تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن الله عز و جل أمرني أن أؤخر الصلاة عليه إلى أن يحضر [ ه ] علي ، فيجعله في حل مما كلمه به بحضرة ( 3 ) رسول الله ليجعل الله موته بهذا السم كفارة له .

فقال بعض من كان حضر رسول الله صلى الله عليه و آله و شاهد الكلام الذي تكلم به البراء : يا رسول الله إنما كان مزحا مازح به عليا عليه السلام لم يكن منه جدا فيؤاخذه الله عز و جل بذلك .

قال رسول الله صلى الله عليه و آله : لو كان ذلك منه جدا لاحبط الله تعالى أعماله كلها ، و لو كان تصدق بملء ما بين الثرى إلى العرش ذهبا و فضة ، و لكنه كان مزحا ، و هو في حل من ( 4 ) ذلك ، إلا أن رسول الله يريد أن لا يعتقد أحد منكم أن عليا واجد ( 5 ) عليه ، فيجدد بحضرتكم إحلاله ( 6 ) و يستغفر له ليزيده الله عز و جل بذلك قربة و رفعة في جنانه ( 7 ) .

1 - " جاء " أ ، و البحار .

2 ) عنه البحار : 17 / 317 ضمن ح 15 ، و مستدرك الوسائل : 3 / 84 ح 10 وص 8 ح 1 ( قطعة ) .

3 ) " في حضرة " أ .

4 ) " في " خ ل .

5 ) أى غاضب .

6 ) " إجلالا له " ب ، ط .

و هو تصحيف .

7 ) " جناته " ب ، ط .