الكريم ( 1 ) الغفار محاضرهم و يجمل فيه قولهم ، و يكثر عليه ثناؤهم ، و أوجب الله عز و جل له بكل قول من ذلك ما هو أكثر من ملك الدنيا بحذافيرها مائة ألف مرة .
(2 ) [ حديث من تواضع لاخوانه المؤمنين : ] 113 - و من تواضع مع المتواضعين ، فاعترف بنبوة محمد صلى الله عليه و آله و ولاية علي و الطيبين من آلهما ، ثم تواضع لاخوانه و بسطهم ( 3 ) و آنسهم ، كلما ازداد بهم برأ ازداد لهم استيناسا و تواضعا ، باهى الله عز و جل به كرام ملائكته من حملة عرشه و الطائفين به ( 4 ) .
فقال لهم : أما ترون عبدي هذا المتواضع لجلال عظمتي ( 5 ) ؟ ساوى نفسه بأخيه المؤمن الفقير ، و بسطه ؟ فهو لا يزداد به برأ إلا ازداد له تواضعا ؟ أشهدكم أني قد أوجبت له جناني ، و من رحمتي و رضواني ما يقصر عنه أماني المتمني ( 6 ) .
و لارزقنه من محمد سيد الورى ، و من علي المرتضى ، و من خيار عترته مصابيح الدجي ، الايناس ( 7 ) و البركة في جناني ، و ذلك أحب إليه من نعيم الجنان و لو تضاعف ألف ألف ضعفها ، جزاء على تواضعه لاخيه المؤمن .
( 8 ) 114 - ثم قال الله عز و جل لقوم من مردة اليهود و منافقيهم المحتجنين ( 9 ) الاموال
1 ) " المالك " أ . 2 ) عند البحار : 74 / 309 ضمن ح 62 ، و مستدرك الوسائل : 2 / 266 ح 4 ( قطعة ) . 3 ) نشطهم " أ ، بسطه - بالتحريك - : سره . 4 ) " به مباهاة " ب ، س ، ص ، ط ، ق ، د . 5 ) " بجلالي عظمته " أ . 6 ) " المتمنين " أ . 7 ) " الاستيناس " خ ل . 8 ) عنه البحار : 74 / 309 ذ ح 62 . 9 ) احتجن المال : ضمه إلى نفسه و احتواه . و فى " أ ، ب ، س ، ط ، ق ، د " المحتجبين ، و كذا ما يأتي . حجبه : ستره . قال المجلسي ( ره ) : و الاول أظهر .