تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 237
نمايش فراداده

هؤلاء الظالمون لعوامهم .

فإذا الدراهم في الاكياس و الدنانير ، و إذا الثياب و الحيوانات و أصناف الاموال منحدرة عليهم [ من حالق ] ( 1 ) حتى استقرت بين أيديهم .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ائتوا بحسبانات هؤلاء الظالمين الذين غالطوا بها هؤلاء الفقراء (2 ) .

فإذا الادراج ( 3 ) تنزل عليهم ، فلما استقرت على الارض ، قال : خذوها .

فأخذوها فقرأوا فيها : نصيب كل قوم كذا و كذا .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا ملائكة ربي اكتبوا تحت اسم كل واحد من هؤلاء ما سرقوه منه ( 4 ) و بينوه ( 5 ) .

فظهرت كتابة بينة : لابل نصيب كل واحد ( 6 ) كذا و كذا .

فاذاهم قد خانوا عشرة أمثال ما دفعوا إليهم .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا ملائكة ربي ميزوا بين ( 7 ) هذه الاموال الحاضرة [ في ] كل ما فضل ، عما بينه ( 8 ) هؤلاء الظالمون لتؤدى إلى مستحقه .

فاضطربت تلك الاموال ، و جعلت تنفصل بعضها من بعض ، حتى تميزت أجزاء كما ظهر في الكتاب المكتوب ، و بين أنهم سرقوه و اقنطعوه ؟ ؟ ، فدفع رسول الله صلى الله عليه و آله إلى من حضر من عوامهم نصيبه ، و بعث إلى من غاب [ منهم ] فأعطاه ، و أعطى ورثة من قد مات ، و فضح الله رؤساء اليهود و غلب الشقاء على بعضهم و بعض العوام

1 ) من البحار . " خالق " أ . " سارح " البرهان .

يقال : جاء من حالق : من أى كان مشرف .

2 ) " الضعفاء " ص .

3 ) الدرج : ما يكتب فيه .

4 ) " منهم " الاصل ، و ما في المتن كما في البحار و البرهان .

5 ) قال المجلسي ( رحمه الله ) : أى و ما بينوه و أظهروه و أعطوه مستحقه ، أو هو بصيغة الامر خطابا للملائكة ، و هو أظهر .

6 ) " قوم " أ ، و البرهان .

7 ) " من " أ ، ص .

8 ) " بينه و بين " ب ، س ، ص ، ط و البرهان .