تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
موسى و [ سائر ] الانبياء فما أقول هذا ، و ما كانت لاصغر ما ( قد ) عظمه الله تعالى من قدري ، بل قال ربي : يا محمد إن فضلك على جميع النبيين و المرسلين و الملائكة المقربين كفضلي - و أنا رب العزة - على سائر الخلق أجمعين .و كذلك قال الله تعالى لموسى عليه السلام لما ظن أنه قد فضله على جميع العالمين .فغلظ ذلك على اليهود ، و هموا بقتله ، فذهبوا يسلون سيوفهم ، فما منهم أحد إلا وجد يديه إلى خلفه كالمكتوف ، يابسا لا يقدر أن يحركها ، و تحيروا .فقال رسول الله صلى الله عليه و آله - و [ قد ] ( 1 ) رأى مابهم من الحيرة - : لا تجزعوا فخير (2 ) أراده الله تعالى بكم ، منعكم من الوثوب على وليه ، و حبسكم على استماع حجته في نبوة محمد و وصية أخيه علي .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : [ يا ] معاشر اليهود هؤلاء رؤساؤكم كافرون ، و لاموالكم محتجنون و لحقوقكم باخسون ، و لكم - في قسمة من بعد ما اقتطعوه - ظالمون يخفضون ، و يرفعون .فقالت رؤساء اليهود : حدث عن مواضع الحجة ، أحجة نبوتك و وصية علي أخيك هذا ، دعواك الاباطيل ، و إغراؤك قومنا بنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : [ لا ] ( 3 ) و لكن الله عز و جل قد أذن لنبيه أن يدعو بالاموال التي خنتموها بهؤلاء الضعفاء ، و من يليهم ، فيحضرها ههنا بين يديه ، و كذلك يدعو حسباناتكم ( 4 ) فيحضرها لديه ، و يدعو من واطأتموه على اقتطاع أموال الضعفاء فينطق باقتطاعهم جوارحهم ، و كذلك ينطق باقتطاعكم جوارحكم .ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا ملائكة ربي احضروني أصناف الاموال التي اقتطعها