واذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور 63 66 .
" و الصابئين " الذين زعموا أنهم صبوا ( 1 ) إلى دين ( الله ، و هم بقولهم ) (2 ) كاذبون .( من آمن بالله ) من هؤلاء الكفار ، و نزع عن كفره ، و من آمن من هؤلاء المؤمنين في مستقبل أعمارهم ، و أخلص و في بالعهد و الميثاق المأخوذين عليه لمحمد و علي و خلفائهما الطاهرين ( و عمل صالحا ) [ و من عمل صالحا ] من هؤلاء المؤمنين .( فلهم أجرهم ) ثوابهم ( عند ربهم ) في الآخرة ( و لا خوف عليهم ) هناك حين يخاف الفاسقون ( و لا هم يحزنون ) إذا حزن المخالفون ، لانهم لا يعملوا من مخالفة الله ( 3 ) ما يخاف من فعله ، و لا يحزن له .و نظر أمير المؤمنين [ علي ] عليه السلام إلى رجل [ فرأى ] أثر الخوف عليه ، فقال : ما بالك ؟ قال : إني أخاف الله .قال : يا عبد الله خف ذنوبك ، و خف عدل الله عليك في مظالم عباده ، و أطعه فيما كلفك ، و لا تعصه فيما يصلحك ، ثم لا تخف الله بعد ذلك ، فانه لا يظلم أحدا و لا يعذبه فوق استحقاقه أبدا ، إلا أن تخاف سوء العاقبة بأن تغير أو تبدل .فان أردت أن يؤمنك الله سوء العاقبة ، فاعلم أن ما تأتيه من خير فبفضل الله و توفيقه و ما تأتيه من شر ( 4 ) فبامهال الله ، و إنظاره إياك ، و حلمه عند .( 5 ) قوله عز و جل : " و اذ أخذنا ميثاقكم و رفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة و اذكروا ما فيه لعلكم تتقون .ثم توليتم من بعد ذلك فلو لا فضل الله عليكم و رحمته لكنتم من الخاسرين .و لقد علمتم الذين اعتدوا منكم1 - صبا إلى الشيء يصبو : إذا مال ، و قيل : هو مهموز من صبأ إذا خرج من دين إلى دين .( النهاية : 3 / 10 ) 2 ) " محمد و هم بقوله " أ .3 ) " رسول الله صلى الله عليه و آله " أ .4 ) " سوء نهاك الله تعالى عنه " أ . " سوء " البحار ، البرهان .5 ) عنه البحار : 70 / 391 ح 60 ، و البرهان : 1 / 104 ضمن ح 1 .