ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم : 101 103 .
قوله عز و جل : " و لما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون و أتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان و ما كفر سليمان و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر و ما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت و ما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه و ما هم بضارين به من أحد الا باذن الله و يتعلمون ما يضرهم و لا ينفعهم و لقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون و لو أنهم آمنوا و اتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون " 101 - 102 .304 - قال الامام عليه السلام : قال الصادق عليه السلام : ( و لما جاءهم ) جاء هؤلاء اليهود و من يليهم من النواصب ( رسول ( 1 ) من عند الله [ مصدق لما معهم ] ) القرآن مشتملا على [ وصف ] فضل محمد و علي ، و إيجاب ولايتهما ، و ولاية أوليائهما ، و عداوة اعدائهما ( نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب [ كتاب الله ] ) اليهود التوراة و كتب أنبياء الله عليهم السلام ( وراء ظهورهم ) و تركوا العمل بما فيها و حسدوا محمدا على نبوته ، و عليا على وصيته ، و جحدوا على ما وقفوا عليه من فضائلهما ( كأنهم لا يعلمون ) فعلوا من جحد ذلك و الرد له فعل من لا يعلم ، مع علمهم بأنه حق .( و أتبعوا ) هؤلاء اليهود و النواصب ( ما تتلوا ) ما تقرأ ( الشياطين على ملك سليمان ) و زعموا أن " سليمان " بذلك السحر و النيرنجات (2 ) نال ما ناله من الملك العظيم قصدوهم به عن كتاب ( 3 ) الله ، و ذلك أن اليهود الملحدين و النواصب المشاركين لهم في1 ) " كتاب " الاصل .و ما في المتن كما في البحار .2 ) النيرنج - بالكسر - اخذ كالسحر و ليس به .( القاموس المحيط 1 : / 209 ) .و الاخذة - بالهمزة المضمومة - : رقية كالسحر يؤخذ بها .3 ) " سبيل " البحار .