بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله : 90 .
منها مقعد الرجل من أهله ، ارتعدت فرائصها ، و قالت لي : " يا عبد الله إني جارية عذراء فلا تفض خاتم الله إلا بأمر الله عز و جل ، فانه إنما حملني على أن أمكنك من نفسي الحاجة و الشدة " فقمت عنها و تركتها و تركت المائة دينار عليها .أللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء ثوابك ، و خوف عقابك ، فأفرج عنا بحق محمد الافضل الاكرم سيد الاولين و الآخرين ، الذي شرفته بآله أفضل آل النبيين و أصحابه أكرم أصحاب المرسلين و امته خير الامم أجمعين .قال : فزال الحجر كله ، و تدحرج ، و هو ينادي بصوت فصيح بين يعقلونه و يفهمونه : بحسن نياتكم نجوتم ، و بمحمد الافضل الاكرم سيد الاولين و الآخرين ( المخصوص بآل أفضل النبيين ، و أكرم أصحاب المرسلين ) ( 1 ) و بخير امة سعدتم و نلتم أفضل الدرجات .(2 ) قوله عز و جل : " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤ بغضب على غضب و للكافرين عذاب مهين " : 90 272 - قال الامام عليه السلام : ذم الله تعالى اليهود ، و عاب فعلهم في كفرهم بمحمد صلى الله عليه و آله فقال : ( بئسما اشتروا به أنفهسم ) أي اشتروها بالهدايا و الفضول ( 3 ) التي كانت تصل إليهم ، و كان الله أمرهم بشرائها من الله بطاعتهم له ليجعل لهم أنفسهم و الانتفاع بها1 ) " وبآله أفضل آل النبيين ، و بأكرم أصحابه المؤمنين " ب .2 ) عنه البحار : 94 / 13 ضمن ح 11 .و أورده السيوطي في الدر المنثور : 4 / 212 بلفظ آخر و من طرق متعددة عن الرسول صلى الله عليه و آله .3 ) أى فضلات المال الزائدة عن الحاجة ، أو ما فضل من الغنيمة فلم ينقسم .