وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم : 41 .
إلى أخلافهم ليؤمنوا بمحمد العربي [ القرشي ] الهاشمي ، المبان بالآيات ، و المؤيد بالمعجزات التي منها : أن كلمته ذراع مسمومة ، و ناطقه ذئب ، و حن إليه عود المنبر و كثر الله له القليل من الطعام ، و ألان له الصلب ( 1 ) من الاحجار ، و صلب له المياه السيالة (2 ) و لم يؤيد نبيا من أنبيائه بدلالة إلا جعل له مثلها أو أفضل منها .و الذى جعل من أكبر آياته علي بن أبي طالب عليه السلام شقيقه و رفيقه ، عقله من عقله ، و علمه من علمه ، [ و حكمه من حكمه ] و حلمه من حلمه ، مؤيد دينه بسيفه الباتر بعد أن قطع معاذير المعاندين بدليله القاهر ، و علمه الفاضل ، و فضله الكامل .( أوف بعهدكم ) الذي أوجبت به لكم نعيم الابد في دار الكرامة و مستقر الرحمة .( و إياي فارهبون ) في مخالفة محمد صلى الله عليه و آله ، فاني القادر على صرف بلاء من يعاديكم على موافقتي ، و هم لا يقدرون على صرف انتقامي عنكم إذا آثرتم مخالفتي .( 3 ) قوله عز و جل : " و آمنوا بما أنزلت مصدقا لم معكم و لا تكونوا أول كافر به و لا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا و إياي فاتقون " : 41 108 - قال الامام عليه السلام : [ ثم ] قال الله عز و جل لليهود : ( و آمنوا ) أيها اليهود ( بما أنزلت ) على محمد [ نبيي ] من ذكر نبوته ، و إنباء إمامة أخيه علي عليه السلام و عترته [ الطيبين ] الطاهرين ( مصدقا لما معكم ) فان مثل هذا الذكر ( 4 ) في كتابكم أن محمدا النبي سيد الاولين و الآخرين ، المؤيد بسيد الوصيين و خليفة رسول رب العالمين فاروق هذه الامة ، و باب مدينة الحكمة ، و وصي رسول [ رب ] ( 5 ) الرحمة .( و لا تشتروا بآياتي ) المنزلة لنبوة محمد صلى الله عليه و آله ، و إمامة علي عليه السلام ، و الطيبين1 ) " الصلد " أ .صلدت الارض : صلبت .2 ) " السائلة " س .السيال : الشديد السيل .3 ) عنه تأويل الايات : 1 / 50 ح 25 ، البحار : 9 / 178 صدر ح 6 ، ج 26 / 287 ح 47 و البرهان : 1 / 90 ح 1 .4 ) " لذكر " أ .5 ) من التأويل و البحار .