ان الله لايستحى أن يضرب مثلا : 26 و 27 .
مايدل على مؤاخذة الشيعة بمظالم العباد المؤمنين .
[ ما يدل على مؤاخذة الشيعة بمظالم العباد المؤمنين : ] 93 - [ قال : ] و قال على بن أبي طالب عليه السلام : يا معشر شيعتنا اتقوا الله و احذروا أن تكونوا لتلك النار حطبا ، و إن لم تكونوا بالله كافرين ، فتوقوها بتوقي ظلم إخوانكم المؤمنين ، فانه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا إلا ثقل الله في تلك النار سلاسله و أغلاله ، و لم يفكه ( 1 ) منها إلا شفاعتنا ، و لن نشفع إلى الله تعالى إلا بعد أن نشفع له إلى أخيه المؤمن ، فان عفا عنه شفعنا [ له ] و إلا طال في النار مكثه .(2 ) 94 - و قال على بن الحسين عليها السلام : معاشر شيعتنا أما الجنة فلن تفوتكم سريعا كان أو بطيئا ، و لكن تنافسوا في الدرجات ، و اعلموا أن أرفعكم درجات ، و أحسنكم قصورا و دورا و أبنية فيها : أحسنكم إيجابا لاخوانه المؤمنين ، و أكثركم مواساة لفقرائهم ( 3 ) .إن الله عز و جل ليقرب الواحد منكم إلى الجنة بكلمة طيبة ( 4 ) يكلم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مائة ألف سنة تقدمه ( 5 ) و إن كان من المعذبين بالنار ، فلا تحتقروا ( 6 ) الاحسان إلى إخوانكم ، فسوف ينفعكم [ الله تعالى ] ( 7 ) حيث لا يقوم مقام ذلك شيء غيره .( 8 ) قوله عز و جل : " إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين امنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم و أما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد1 ) " يكفه " ب ، ط ، و البحار .كفه عن الامر : صرفة و منعه .و يفكه : يخلصه .2 ) عنه البحار : 75 / 315 ح 39 ، و البرهان : 1 / 69 ضمن ح 2 .3 ) " لفقرائكم " ب ، ط .4 ) " بالكلمة الطيبة " أ .5 ) " يقدمه " ب ، ط . " بقدمه " البحار . " بقدومه " البرهان .6 ) " تحقروا " ب ، س ، ط .7 ) من البحار .8 ) عنه البحار : 74 / 308 ح 61 ، و البرهان : 1 / 69 ضمن ح 2 .