ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادأ : 165 167 .
الاخرة التي يدوم نعيمها و لا يبيد عذابها .( 1 ) 339 - قال رسول الله صلى الله عليه و آله : عجبا للعبد المؤمن من شيعة محمد و علي عليهما السلام أن ينصر (2 ) في الدنيا على أعدائه ، فقد جمع له خير الدارين ، و ان ما امتحن في الدنيا ذخر له في الاخرة ، ما [ لا ] يكون لمحنته في الدنيا قدر عند اضافتها إلى نعيم الاخرة ، و كذلك عجبا للعبد المخالف لنا أهل البيت ، ان خذل في الدنيا و غلب بأيدي المؤمنين ، فقد جمع له ( 3 ) عذاب الدارين ، و ان أمهل في الدنيا ، و اخر عنه عذابها كان له في الاخرة من عجائب العذاب ، و ضروب العقاب ، ما يود لو كان في الدنيا مسلما ، و ما لا قدر لنعم الدنيا التي كانت له عند الاضافة إلى تلك البلايا .فلو أن أحسن الناس نعيما في الدنيا ، و أطولهم فيها عمرا من مخالفينا ، غمس يوم القيامة في النار غمسة ، ثم سئل هل لقيت نعيما قط ؟ لقال : لا .و لو أن أشد الناس عيشا في الدنيا ، و أعظمهم بلاء من موافقينا و شيعتنا ، غمس يوم القيامة في الجنة غمسة ، ثم سئل هل لقيت بؤسا [ قط ] ؟ لقال : لا .فما ظنكم بنعيم و بؤس هذه صفتهما ، فذلك النعيم فاطلبوه ، ذلك العذاب فاتقوه .( 4 ) قوله عز و جل : " و من الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين آمنوا أشد حبا لله و لو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا و ان الله شديد العذاب اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا و رأوا العذاب و تقطعت بهم الاسباب و قال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرا منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم و ما هم بخارجين من النار " : 165 - 167 .1 ) عنه البحار : 3 / 54 ح 26 إلى قوله : على من يشاء ( تأذاهما ) .2 ) كذا استظهرها في " ط " ، " يصبر ( ما ) بما " أ ، ص ، ط . " يصير " ب ، س ، ق ، د .3 ) " عليه " ب ، س ، ق ، و البحار .4 ) عنه البحار : 67 / 234 ح 49 .