واذ قال موسى لقومه ان الله : 67 73 .
أسلافهم ؟ و هو يقول عز و جل : ( و لا تزر وازرة وزر اخرى ) ( 1 ) فقال زين العابدين عليه السلام : إن القرآن [ نزل ] (2 ) بلغة العرب ، فهو يخاطب فيه أهل [ هذا ] اللسان بلغتهم ، يقول الرجل التميمي ( 3 ) - قد أغار قومه على بلد و قتلوا من فيه - : أغرتم على بلد كذا [ و كذا ] و قتلتم ( 4 ) كذا ، و يقول العربي أيضا : نحن فعلنا ببني فلان ، و نحن سبينا آل فلان و نحن خربنا بلد كذا ، لا يريد أنهم باشروا ذلك ، و لكن يريد هؤلاء بالعذل ( 5 ) و أولئك بالافتخار ( 6 ) أن قومهم فعلوا كذا .و قول الله تعالى في هذه الآيات إنما هو توبيخ لاسلافهم ، و توبيخ العذل على هؤلاء الموجودين ، لان ذلك هو اللغة التي بها أنزل القرآن ، فلان هؤلاء الاخلاف أيضا راضون بما فعل أسلافهم ، مصوبون ذلك لهم ، فجاز أن يقال [ لهم ] ( 7 ) : أنتم فعلتم ، أي إذ رضيتم بقبيح فعلهم .( 8 ) قوله عز و جل : " و اذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أ تتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى قال انه يقول انها بقرة لا فارض و لا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون .قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .قال ادع لنا ربك يبين لنا ما1 - الانعام : 164 .2 ) من الاحتجاج .3 ) " يقال للرجل التيمى " أ .4 ) " فعلتم " أ ، ص ، الاحتجاج ، البحار ، و العوالم و البرهان .5 ) أى اللوم .6 ) " بالامتحان " الاصل .و ما في المتن من الاحتجاج و البحار و العوالم و البرهان .7 ) من البحار و العوالم .8 ) عنه البرهان : 1 / 107 ضمن ح 9 ، و عنه البحار : 45 / 296 ضمن ح 2 ، و عوالم الامام الحسين : 612 ضمن ح 4 و عن الاحتجاج : 2 / 41 .