ياأيها الناس كلوا مما فى الارض حلالا طيبا : 168 169 .
من اغتيابهم ( 1 ) لهم بوقيعتهم فيهم ، و قصدهم إلى أذاهم فيفعلون ذلك ، فتصير حسنات النواصب لشيعتنا الذين لم يكن عليهم تقية .ثم يقول : أنظروا إلى سيئات شيعة محمد و علي ، فان بقيت لهم علي هؤلاء النصاب بوقيعتهم فيهم زيادات ، فاحملوا على أولئك النصاب بقدرها من الذنوب التي لهؤلاء الشيعة .فيفعل ذلك .ثم يقول الله عز و جل : ائتوا بالشيعة المتقين لخوف الاعداء ، فافعلوا في حسناتهم و سيئاتهم ، و حسنات هؤلاء النصاب و سيئاتهم ما فعلتم بالاولين .فيقول النواصب : يا ربنا هؤلاء كانوا معنا في مشاهدنا حاضرين ، و بأقاويلنا قائلين ، و لمذاهبنا معتقدين ! فيقال : كلا و الله يا أيها النصاب ما كانوا لمذاهبكم معتقدين ، بل كانوا بقلوبهم لكم إلى الله مخالفين ، و ان كانوا بأقوالكم قائلين ، و بأعمالكم عاملين للتقية منكم معاشر الكافرين ، قد اعتددنا لهم بأقاويلهم و أفاعيلهم اعتدادنا بأقاويل المطيعين و أفاعيل المحسنين ، اذ كانوا بأمرنا عاملين : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : فعند ذلك تعظم حسرات النصاب إذا رأوا حسناتهم في موازين شيعتنا أهل البيت ، و رأوا سيئات شيعتنا على ظهور معاشر النصاب ، و ذلك قوله عز و جل ( كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ) .(2 ) قوله عز و جل : " يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء و الفحشاء و ان تقولوا على الله ما لا تعلمون : " 168 - 169 .342 - قال الامام عليه السلام قال الله عز و جل : ( يا أيها الناس كلوا مما في1 ) " اغتيالهم " س ، ق ، د ، و البحار .2 ) عنه البحار : 7 / 189 ذ ح 51 .