هل ينظرون الا أن يأتيهم الله فى ظلل الغمام . . . : 210 .
( و لا تتبعوا خطوات الشيطان ) من يتخطى بكم إليه الشيطان من طرق ألغي و الضلال ، و يأمركم به من ارتكاب الآثام الموبقات ( 1 ) ( إنه لكم عد و مبين ) إن الشيطان لكم عدو مبين ، بعداوته يريد اقتطاعكم عن عظيم الثواب ، و إهلاككم بشديد العقاب .( فان زللتم ) عن السلم و الاسلام الذي تمامه باعتقاد ولاية علي عليه السلام ، و لا ينفع الاقرار بالنبوة مع جحد إمامة علي عليه السلام ، كما لا ينفع الاقرار بالتوحيد مع جحد النبوة ، إن زللتم .( من بعد ما جاءتكم البينات ) من قول رسول الله صلى الله عليه و آله و فضيلته ، و أتتكم الدلالات الواضحات الباهريات على أن محمدا الدال على إمامة علي عليه السلام نبي صدق ، و دينه دين حق .( فاعلموا أن الله عزيز حكيم ) [ عزيز ] قادر على معاقبة المخالفين لدينه و المكذبين لنبيه لا يقدر أحد على صرف انتقامه من مخالفيه ، و قادر على إثابة الموافقين لدينه و المصدقين لنبيه صلى الله عليه و آله لا يقدر أحد على صرف ثوابه عن مطيعيه .حكيم فيما يفعل من ذلك ، مسرف على من أطاعه و إن أكثر له الخيرات ، و لا واضع لها في موضعها ( و إن أتم له الكرامات ) (2 ) ، و لا ظالم لمن عصاه و إن شدد عليه العقوبات .[ بعض احتجاجات على عليه السلام يوم الشورى : ] قال على بن الحسين عليهما السلام : و بهذه الاية و غيرها احتج علي عليه السلام يوم الشورى على من دافعه عن حقه ، و أخره عن رتبته ، و إن كان ما ضر الدافع إلا نفسه ، فان عليا عليه السلام كالكعبة التي أمر الله باستقبالها للصلاة .1 ) أى المهلكات .2 ) كذا في " س " و فى غيرها " للكرامات " .