شفاعة المؤمنين .
الرحيم : 3 .
الحث على صلة رحم رسول الله صلى الله عليه وآله .
[ الحث على صلة رحم رسول الله صلى الله عليه و آله ] ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الرحم التي اشتقها الله عز و جل من رحمته بقوله : أنا ( 1 ) " الرحمن " هي (2 ) رحم محمد ( 3 ) صلى الله عليه و آله ، و إن من إعظام الله إعظام محمد صلى الله عليه و آله و إن من إعظام محمد صلى الله عليه و آله إعظام رحم محمد ، و إن كل مؤمن و مؤمنة من شيعتنا هو من رحم محمد ( 4 ) و إن إعظامهم من إعظام محمد صلى الله عليه و آله .فالويل لمن استخف بشيء من حرمة محمد صلى الله عليه و آله ، و طوبى لمن عظم حرمته ، و أكرم رحمه و وصلها .( 5 ) قوله عز و جل : " الرحيم " 13 - قال الامام عليه السلام : و أما قوله تعالى " الرحيم " ( فان أمير المؤمنين عليه السلام قال : ) ( 6 ) رحيم بعباده المؤمنين ، و من رحمته أنه خلق مائة رحمة ، و جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم ، فبها ( 7 ) يتراحم الناس ، و ترحم الوالدة ولدها ، و تحنو الامهات من الحيوانات على أولادها .[ شفاعة المؤمنين ] فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة [ الواحدة ] إلى تسعة و تسعين رحمة فيرحم بها أمة محمد صلى الله عليه و آله ، ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى أن الواحد ليجئ إلى مؤمن من الشيعة ، فيقول : اشفع لي .فيقول : وأي حق لك علي ؟ فيقول : سقيتك يوما ماءا .فيذكر ذلك ، فيشفع له ، فيشفع فيه ، و يجيئه آخر فيقول : إن لي عليك حقا ، فاشفع لي .فيقول : و ما حقك علي ؟ فيقول : استظللت بظل جداري ساعة في يوم حار .فيشفع له ، فيشفع فيه ، و لا يزال يشفع1 - " من قوله " البحار : 92 .2 ) " و هي الرحم " أ .3 ، 4 ) " آل محمد " ب ، ط .5 ) عنه البحار : 92 / 248 ضمن ح 48 ، وج 23 / 266 ح 12 و تأويل الايات : 1 / 24 ح 3 قطعة .6 ) " معناه أنه " البحار : 92 .7 ) " فيها " ب ، ط .