قصة عابد بني إسرائيل .
محبينا أهل البيت و اللعن لشانئينا .( 1 ) قوله عز و جل : " و من الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام ، و إذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد ، و إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم و لبئس المهاد " : 204 - 206 .362 - قال الامام عليه السلام : فلما أمر الله عز و جل في الآية المتقدمة لهذه الآيات بالتقوى سرأ و علانية ، أخبر محمدا صلى الله عليه و آله أن في الناس من يظهرها و يسر خلافها ، و ينطوي على معاصي الله ، فقال : يا محمد ( و من الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدنيا ) بإظهاره لك الدين و الاسلام ، و تزينه بحضرتك بالورع و الاحسان ( و يشهد الله على ما في قلبه ) بأن يحلف لك بأنه مؤمن مخلص مصدق لقوله بعمله ( و هو ألد الخصام ) شديد العداوة و الجدال للمسلمين .( و إذا تولى ) عنك أدبر (2 ) ( سعى في الارض ليفسد فيها ) يعصي بالكفر المخالف لما أظهر لك ، و الظلم المباين لما وعد من نفسه بحضرتك .( و يهلك الحرث ) بأن يحرقه أو يفسده ، " و النسل " بأن يقتل الحيوان فينقطع نسله ( و الله لا يحب الفساد ) لا يرضى به و لا يترك أن يعاقب عليه .( و إذا قيل له ) لهذا الذي يعجبك قوله ( اتق الله ) ودع سوء صنيعك .( أخذته العزة بالاثم ) الذي هو محتقبه ، ( 3 ) فيزداد إلى شره شرا ، و يضيف إلى ظلمه ظلما .1 ) عنه البحار : 68 / 37 ح 79 .2 ) " أدبر و انصرف عنك " س ، 3 ) احتقب الاثم : جمعه . " مخفيه " س .