ثواب إعطاء الزكاة .
واذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور : 93 .
و عرف الله عياله أنه قد ألقى عليهم شبه عيال معاوية و عيال خاصة يزيد ، فأشفقوا من أموالهم أن يسرقها اللصوص ، فمسخ الله المال عقارب و حيات ، كلما قصد اللصوص ليأخذوا منه لدغوا و لسعوا ، فمات منهم قوم ، و ضني آخرون ، و دفع الله عن ماله بذلك إلى أن قال علي عليه السلام يوما للرجل : أ تحب أن يأتيك عيالك و مالك ؟ قال : بلى .قال على عليه السلام : أللهم إئت بهم .فإذا هم بحضرة الرجل لا يفقد من جميع عياله و ماله شيئا .فأخبروه بما ألقى الله تعالى من شبه عيال معاوية و خاصته و حاشية يزيد عليهم و بما مسخه من أموله عقارب و حيات تلسع اللص الذي يريد أخذ شيء منه .قال على على السلام : إن الله ربما أظهر آية لبعض المؤمنين ليزيد في بصيرته ، و لبعض الكافرين ليبالغ في الاعذار إليه .( 1 ) 290 - قوله عز و جل : " و إذا أخذنا ميثاقكم و رفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة و اسمعوا قالوا سمعنا و عصينا و اشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين " : 93 قال الامام عليه السلام : قال الله عز و جل : و اذكروا إذ فعلنا ذلك بأسلافكم لما أبوا قبول ما جاءهم به موسى عليه السلام : من دين الله و أحكامه ، و من الامر بتفضيل محمد و علي صلوات الله عليهما و خلفائهما على سائر الخلق ( خذوا ما آتيناكم ) قلنا لهم : خذوا ما آتيناكم من هذه الفرائض ( بقوة ) قد جعلناها لكم ، مكناكم بها ، و أزحنا عللكم (2 ) في تركيبها فيكم1 ) عنه البحار : 42 / 39 ح 13 ، و البرهان : 2 / 194 ح 2 ، و مدينة المعاجز : 71 ح 180 .2 ) " أرحنا عليكم " أ .