الذين يؤمنون بالغيب : 3 .
فعند ذلك خزيت ( 1 ) اليهود ، و آمن بعض النظارة (2 ) منهم برسول الله صلى الله عليه و آله ، و غلب الشقاء على اليهود ، و بعض ( 3 ) النظارة الآخرين ، فذلك ما قال الله تعالى " لا ريب فيه " إنه كما قال محمد صلى الله عليه و آله ، و وصي محمد عن قول [ محمد صلى الله عليه و آله ، عن قول ] رب العالمين .ثم قال : " هدى " بيان و شفاء " للمتقين " من شيعة محمد و علي عليهما الصلاة و السلام .[ إنهم ] ( 4 ) اتقوا أنواع الكفر فتركوها ، و اتقوا [ أنواع ] الذنوب الموبقات فرفضوها و اتقوا إظهار أسرار الله تعالى ، و أسرار أزكياء عباده الاوصياء بعد محمد صلى الله عليه و آله ، فكتموها .و اتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها ، و فيهم نشروها .( 5 ) قوله عز و جل " الذين يؤمنون بالغيب " : 3 34 - قال الامام عليه السلام : ثم وصف هؤلاء المتقين ( 6 ) الذين هذا الكتاب هدى لهم فقال : ( الذين يؤمنون بالغيب ) يعني بما غاب عن حواسهم من الامور التي يلزمهم الايمان بها ، كالبعث [ و النشور ] و الحساب و الجنة و النار ، و توحيد الله تعالى و سائر ما لا يعرف بالمشاهدة .و إنما يعرف بدلائل قد نصبها الله عز و جل [ عليها ] كآدم ، و حواء ، و إدريس و نوح ، و إبراهيم ، و الانبياء الذين يلزمهم الايمان [ بهم ، و ] بحجج الله تعالى ، و إن لم1 ) " خرست " بعض المصادر .2 ) " النصارى " خ ل .و النظارة : القوم ينظرون إلى الشيء .3 ) " سائر " س ، ص .4 ) من المصادر .5 ) عنه البحار : 17 / 218 ضمن ح 21 ( إلى قوله : على سائر أحوالهم ) و تأويل الايات : 1 / 32 قطعة ، و عنه البحار : 92 / 215 ح 18 و عن الاحتجاج و معاني الاخبار : 25 ضمن ح 4 باسناديهما عن محمد بن القاسم ..و أخرجه في ص 378 ضمن ح 10 من البحار المذكور ، و حلية الابرار : 2 / 482 ، و البرهان : 1 / 54 ضمن ح 9 ، و نور الثقلين : 1 / 24 ضمن ح 7 عن معاني الاخبار .6 ) " المؤمنين " ص .