فضائل القرآن ، وفضل تعلمه وتعليمه .
بهم ما جرى في سابق علمه .و من كان أيضا عدوا لجبرئيل من سائر الكافرين ، و من أعداء محمد و علي المناصبين ( 1 ) ، لان الله تعالى بعث جبرئيل لعلي عليه السلام مؤيدا ، و له على أعدائه ناصرا .و من كان عدوا لجبرئيل لمظاهرته محمدا و عليا عليهما السلام و معاونته لهما و إنفاذه (2 ) لقضاء ربه عز و جل في إهلاك أعدائه على يد من يشاء من عباده ( 3 ) .( فانه ) يعني جبرئيل ( نزله ) يعني نزل هذا القرآن ( على قلبك ) يا محمد ( باذن الله ) بأمر الله ، و هو كقوله : ( نزل به الروح الامين .على قلبك لتكون من المنذرين .بلسان عربي مبين ) ( 4 ) .( مصدقا - موافقا - لما بين يديه ) [ نزل هذا القرآن جبرئيل على قلبك يا محمد مصدقا موافقا لما بين يديه ] من التوراة و الانجيل و الزبور و صحف إبراهيم و كتب شيث و غيرهم من الانبياء .( 5 ) [ في فضائل القرآن ، و فضل تعلمه و تعليمه : ] 297 - قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن هذا القرآن هو النور المبين ، و الحبل المتين ، و العروة الوثقى ، و الدرجة العليا ، و الشفاء الاشفى ، و الفضيلة الكبرى ، و السعادة" أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ، و أما الغلام فكن أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا و كفرا .فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة و أقرب رحما " إلى أن قال : " و ما فعلته عن أمري " .أقول : هو في هذا المورد أمر إلهي استثنائى ، و تفويض رباني خاص للانبياء و الاوصياء الذين آتاهم الله العلم و الحكمة من عنده .و كذا الحال في غيره من الموارد ان ثبت حدوثها و تحقق ، و الا فنذره في بقعة الامكان .1 ) " الناصبين " ص ، ط ، البحار ، و البرهان .2 ) " انقياده " أ ، ق .3 ) " لعباده " أ .4 ) الشعراء : 193 - 195 5 ) عنه البحار : 9 / 284 صدر ح 2 ، وج 39 / 103 صدر ح 12 ، و البرهان : 1 / 133 صدر ح 1