وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة : 35 39 .
فذلك حين زلت منه الخطيئة ، دعا الله عز و جل بهم ، فتاب عليه و غفر له .( 1 ) قوله عز و جل : " و قلنا يا آدم أسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين .فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الارض مستقر و متاع إلى حين .فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم .قلنا اهبطوا منها جميعا فأما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون .و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النارهم فيها خالدون " : 35 - 39 .103 - قال الامام عليه السلام : إن الله عز و جل لما لعن إبليس بابائه ، و أكرم الملائكة بسجودها لآدم ، و طاعتهم لله عز و جل أمر بآدم و حواء إلى الجنة و قال : ( يا آدم أسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها ) من الجنة ( رغدا ) واسعا ( حيث شئتما ) بلا تعب .[ الشجرة التي نهى الله عنها ، و أنها شجرة علم محمد صلى الله عليه و آله : ] ( و لا تقربا هذه الشجرة ) [ شجرة العلم ] شجرة علم محمد و آل محمد صلى الله عليه و آله الذين آثرهم الله عز و جل بها دون سائر خلقه .فقال الله تعالى : ( و لا تقربا هذه الشجرة ) شجرة العلم فانها لمحمد و آله خاصة دون غيرهم ، و لا يتناول منها بأمر الله إلا هم ، و منها ما كان يتناوله النبي صلى الله عليه و آله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (2 ) صلوات الله عليهم أجمعين بعد إطعامهم المسكين و اليتيم و الاسير حتى لم يحسوا بعد بجوع و لا عطش و لا تعب و لا نصب .و هي شجرة تميزت من بين أشجار الجنة .إن سائر أشجار الجنة [ كان ] كل نوع منه يحمل نوعا من الثمار و المأكول1 ) عنه تأويل الايات : 1 / 44 ح 19 ، و البحار : 11 / 150 ضمن ح 25 ، وج 26 / 337 ضمن ح 10 ، و البرهان : 1 / 88 ح 13 ، و ينابيع المودة : 97 .2 ) " و الحسنين " ب ، ط .