ثم قال صلى الله عليه و آله : يرفع الله بهذا القرآن و العلم بتأويله ، و بموالاتنا أهل البيت و التبري من أعدائنا أقواما ، فيجعلهم ( 1 ) في الخير قادة ، تقص (2 ) آثارهم ، و ترمق ( 3 ) أعمالهم و يقتدى بفعالهم ، و ترغب الملائكة في خلتهم ، و بأجنحتها تمسحهم ( 4 ) ، و في صلواتها [ تبارك عليهم ، و ] تستغفر لهم [ حتى ] كل رطب و يابس [ يستغفر لهم ] حتى حيتان البحر و هو امه [ سباع الطير ] و سباع البر و أنعامه ، و السماء و نجومها .( 5 ) [ آداب قراءة القرآن ] 3 - ثم قال الحسن أبو محمد الامام عليه السلام : أما قوله الذي ندبك [ الله ] إليه ، و أمرك به عند قراءة القرآن : " أعوذ بالله [ السميع العليم ] من الشيطان الرجيم " فان أمير المؤمنين عليه السلام قال : إن قوله : " أعوذ بالله " أي أمتنع بالله ، " السميع " لمقال الاخيار و الاشرار و لكل المسموعات من الاعلان و الاسرار " العليم " بأفعال الابرار و الفجار ، و بكل شيء مما كان و ما يكون [ و ما لا يكون ] أن لو كان كيف كان يكون ( 6 ) " من الشيطان الرجيم " ( و الشيطان ) هو البعيد من كل خير " الرجيم " المرجوم باللعن ، المطرود من بقاع الخير و الاستعاذة هي [ م ] ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن ، فقال : " فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه و الذين هم به مشركون " ( 7 ) هامش 1 ) " ليجعلهم " أ .2 ) " و أئمة في الخير تقتص " ب ، ط ، يقال : قصصت الشيء إذا تتبعت أثره ، شيئا بعد شيء و منه قوله تعالى " و قالت لاخته قصيه " أى اتبعى أثره .لسان العرب : 7 / 74 .3 ) " ارضى " أ .4 ) " تمسهم " ، أ .5 ) عنه البحار : 92 / 182 ذيل ح 18 .6 ) " أن يكون " ط ، " يكون " البحار .7 ) النحل : 98 - 100 .