واذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل : 170
الا في ، و لا يوالوا و لا يعادوا الا في ، و أن ينصبوا الحرب لابليس و عتاة مردته الداعين إلى مخالفتي و أن يجعلوا جنتهم ( 1 ) منهم العداوة لاعداء محمد و علي ، و أن يجعلوا أفضل سلاحهم على إبليس و جنوده تفضيل محمد على جميع النبيين ، و تفضيل علي على سائر أمته أجمعين ، و اعتقادهم بأنه الصادق لا يكذب ، و الحكيم لا يجهل ، و المصيب لا يغفل ، و الذي بمحبته تثقل موازين المؤمنين ، و بمخالفته تخف موازين الناصبين ، فإذا هم فعلوا ذلك كان إبليس و جنوده المردة أخسا المهزومين و أضعف الضعيفين .(2 ) قوله عز و جل : " و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه آباءنا أو لو كان أباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون : " 170 .344 - قال الامام عليه السلام : وصف الله هؤلاء المتبعين لخطوات الشيطان فقال ( و إذا قيل لهم ) تعالوا إلى ما أنزل الله في كتابه من وصف محمد صلى الله عليه و آله ، و حلية علي عليه السلام ، و وصف فضائله ، و ذكر مناقبه و إلى الرسول ، و تعالوا إلى الرسول لتقبلوا منه ما يأمركم به قالوا : " حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من الدين و المذهب " فاقتدوا بآبائهم ( 3 ) في مخالفة رسول الله صلى الله عليه و آله و منابذة علي ولي الله ، قال الله عز و جل : ( أو لو كان أباؤهم لا يعقلون ) [ لا يعلمون ] ( شيئا و لا يهتدون ) إلى شيء من الصواب .( 4 ) 345 - قال على بن الحسين عليهما السلام : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا عباد الله اتبعوا أخي و وصيي علي بن أبي طالب عليه السلام بأمر الله ، و لا تكونوا كالذين اتخذوا1 ) الجنة - بالضم - : كل ما وقى من السلاح ، الترس .2 ) عنه البحار : 24 / 279 ذ ح 106 ، و إثبات الهداة : 3 / 577 ح 669 ) قطعة .3 ) " بدين آبائهم " البحار .4 ) عنه البحار : 24 / 380 صدر ح 107 .