تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 332
نمايش فراداده

الله ، فلينظر كيف تدر أبويه الافضل عنده محمد و علي عليهما السلام .

( 1 ) 196 - و قال جعفر بن محمد عليهما السلام : من رعى حق أبويه الافضلين : محمد و علي عليهما السلام : لم يضره ما أضاع من حق أبوي نفسه و سائر عباد الله ، فانها صلوات الله عليهما يرضيانهم بسعيهما .

(2 ) 197 - و قال موسى بن جعفر عليهما السلام : لعظم ( 3 ) ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلي أبويه الافضلين : محمد و علي عليهما السلام .

( 4 ) 198 - و قال على بن موسى الرضا عليهما السلام : أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه و أمه الذين ولداه ؟ قالوا : بلى و الله .

قال : فليجتهد ( 5 ) أن لا ينفى عن أبيه و أمه ( 6 ) الذين هما أبواه ( 7 ) أفضل من أبوي نفسه ( 8 )

1 و

2 ) التخريجة السابقة .

3 ) " يعظم " س ، ق ، د ، البحار ، و البرهان .

4 ) التخريجة السابقة .

5 ) " فليجهد " أ .

6 ) لا ريب أن الاب و الام سببان للولادة ، و يطلق عليهما " الابوان و الوالدان " و لكن مما يؤسف له أن بعض من يدعى البراعة في الادب أو التحقيق تحدد و التزم بمعناهما الضيق الفج ، و لا ندرى أتغافل أم غفل عما ينطويان عليه من معنى واسع ليؤول و يفسر هذا الحديث بما تشتهى نفسه ! أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله .

.

! ! قال الراغب الاصفهانى في المفردات : 7 : الاب : الوالد ، و يسمى كل من كان سببا في إيجاد شيء أو إصلاحه أو ظهوره أبا ، و لذلك سمى النبي صلى الله عليه و آله أبا المؤمنين قال الله تعالى : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم " الاحزاب : 6 .

و روى أنه صلى الله عليه و آله قال لعلى عليه السلام : " أنا و أنت أبوا هذه الامة " .

و قيل : أبو الأَضياف لتفقد إياهم ، و أبو الحرب : لمهيجها ، و سمى العم مع الاب : أبوين و كذلك الام مع الاب ، و كذلك الجد مع الاب ، و سمى معلم الانسان : أباه .

.

و قال في ص 22 : يقال للرئيس : ام الجيش ، و قيل لمكة " ام القرى " و ذلك لما روى أن الارض دحيت من تحتها ، و قيل لفاتحة الكتاب " ام الكتاب " لكونها مبدأ الكتاب .

أقول : من المتواتر عند الفريقين أنه صلى الله عليه و آله قال : " أنا و على أبوا هذه الامة " فمضافا -