[ واقعة ليلة العقبة : ] 265 - قال الامام عليه السلام : و لقد رامت الفجره الكفرة ليلة العقبة قتل رسول الله صلى الله عليه و آله [ على العقبة ] ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن أبي طالب عليه السلام فما قدروا على مغالبة ربهم ، حملهم على ذلك حسدهم لرسول الله صلى الله عليه و آله في علي عليه السلام لما فخم من أمره ، و عظم من شأنه .
من ذلك : أنه لما خرج من المدينة - و قد كان خلفه عليها ( 1 ) قال له (2 ) : إن جبرئيل أتاني و قال لي : يا محمد إن العلي الاعلى يقرئك ( 3 ) السلام و يقول لك : يا محمد إما أن تخرج أنت و يقيم علي ، أو يخرج علي و تقيم أنت ، لابد من ذلك ، فان عليا قد ندبته لاحدى اثنتين ، لا يعلم أحد كنه جلال من أطاعني فيهما ، و عظيم ثوابه غيري .
فلما خلفه ، أكثر المنافقون [ الطعن ] فيه ، فقالوا ( 4 ) : مله و سئمه ، و كره صحبته فتبعه علي عليه السلام حتى لحقه - و قد وجد ( 5 ) مما قالوا فيه - [ حديث المنزلة : ] فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما أشخصك عن مركزك ؟ قال : بلغني عن الناس كذا و كذا .
فقال له : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " .
( 6 )
1 ) " عليا " أ . 2 ) " و قال " أ ، الاحتجاج ، البحار ، البرهان ، و مدينة المعاجز . 3 ) " يقرأ عليك " أ ، ص . 4 ) " قال أكثر المنافقين " أ . و فى البحار " الاقوال " بدل " الطعن " . 5 ) أى حزن . و زاد عليها في الاحتجاج : غما شديدا . 6 ) حديث المنزلة هذا ، هو من الاحاديث المتواترة ، روته الخاصة و العامة بأسانيد متعددة ، و قد قمنا باستقصائه عند تحقيقنا لكتاب " مائة منقبة " المنقبة 57 فراجع .