تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 545
نمايش فراداده

لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون : " 113 .

325 - قال الامام عليه السلام : قال الله تعالى ( و قالت اليهود ليست النصارى على شيء ) من الدين بل دينهم باطل و كفر ، ( و قالت النصارى ليست اليهود على شيء ) من الدين بل دينهم باطل و كفر ( و هم يتلون - اليهود - الكتاب ) التوراة .

فقال : هؤلاء و هؤلاء مقلدون بلا حجة و هم يتلون الكتاب فلا يتأملونه ليعملوا بما ( 1 ) يوجبه فيتخلصوا من الضلالة .

ثم قال ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) الحق و لم ينظروا فيه من حيث أمرهم الله فقال بعضهم لبعض - و هم مختلفون - كقول اليهود و النصارى بعضهم لبعض ، هؤلاء يكفر هؤلاء ، و هؤلاء يكفر هؤلاء .

ثم قال الله تعالى ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) في الدنيا يبين ضلالهم و فسقهم ، و يجازي كل واحد منهم بقدر استحقاقه .

و قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام : انما أنزلت الاية لان قوما من اليهود ، و قوما من النصارى جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه و آله فقالوا : يا محمد اقض بيننا .

فقال صلى الله عليه و آله : قصوا علي قصتكم .

فقالت اليهود : نحن المؤمنون بالالة الواحد الحكيم و أوليائه ، و ليست النصارى على شيء من الدين و الحق .

و قالت النصارى : بل نحن المؤمنون بالالة الواحد الحكيم و أوليائه و ليست هؤلاء اليهود على شيء من الحق و الدين .

فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : كلكم مخطئون مبطلون فاسقون عن دين الله و أمره .

فقالت اليهود : كيف نكون كافرين وفينا كتاب الله التوراة نقرأه ؟ و قالت النصارى : كيف نكون كافرين وفينا كتاب الله الانجيل نقرأه ؟ فقال رسول

1 ) " ليعلموا ما " أ .